دراسة: حمل الأم يحميها من خطر الزهايمر

أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن حمل الأم، يمكن أن يحميها من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف عند الكبر.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا، وعرضوا نتائجها، اليوم الثلاثاء، أمام مؤتمر جمعية الزهايمر الأمريكية، الذي يعقد في الفترة من 20-26 يوليو/تموز الجاري بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة.

ولكشف العلاقة بين الإنجاب والخرف لدى النساء، راقب الباحثون حالة 133 امرأة مسنة، وجمع الفريق معلومات عن تاريخ الإنجاب وقياس شدة الخرف لتقييم العلاقة المحتملة بين تاريخ الحمل ومرض الزهايمر.

واستمر تعرض هؤلاء النساء لخطر الإصابة بالخرف بعد ضبط عوامل خطر إضافية في منتصف وأواخر العمر، مثل مؤشر كتلة الجسم وتاريخ السكتة الدماغية.

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن 3 أطفال أو أكثر يقل لديهن خطر الإصابة بالخرف بنسبة 12%، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن طفل واحد أو لم ينجبن أطفالاً.

وعن السبب في ذلك، افترض الباحثون أن التأثيرات المفيدة التي تعود على جهاز المناعة خلال المراحل المبكرة من الحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تكون مسؤولة عن الحد من مخاطر الخرف.

وقالت الدكتور مولي فوكس، قائد فريق البحث: "نشعر بالذهول من احتمالية أن يعيد الحمل تنظيم جسد الأم بطرق يمكن أن تحميها من تطوير مرض ألزهايمر في وقت لاحق من الحياة".

ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.