هل إعادة تسخين الأرز تسبّب التسمم؟
كشفت خبيرة بريطانية في التغذية أنه يجب عليك ألا تحتفظ بالأرز المطهو في الثلاجة لمدة تزيد على 24 ساعة قبل تناوله.
وقالت فيونا هنتر، وهي خبيرة مُعتمدة من شركة المكملات الغذائية Healthspan، أيضاً إنه يجب ألا يُسخن الأرز أكثر من مرة واحدة، ويجب أن يُبرد في الثلاجة خلال ساعة.
وأضافت: «يمكنك إعادة تسخين الأرز، ولكن من الضروري أن تتأكد من تخزينه بشكل ملائم قبل إعادة تسخينه».
الخطر الكامن في الأرز حويصلات تتحول لبكتيريا نتيجة طريقة تعاملك معه
«الأرز غير المطهي قد يحتوي على حويصلات أحد أنواع البكتيريا المعروفة باسم البكتيريا العصوية الشمعية Bacillus cereus، التي يمكنها البقاء على قيد الحياة حتى بعد طهي الأرز، وتسبب تسمم الغذاء»، حسب الخبيرة البريطانية .
وذكرت الخبيرة أنه «إذا تُرك الأرز في درجة حرارة الغرفة بعد الطهي، فيمكن للحويصلات أن تتحول إلى بكتيريا، والتي ستتكاثر بدورها في الأرز».
وأوضحت هنتر أن هذه العملية ينتج عنها مواد سامة يمكن أن تسبب نوبات من القيء أو الإسهال.
وأضافت: «كلما تُرك الأرز المطهو في درجة حرارة الغرفة لمدة أطول، ازداد احتمال تكاثر البكتيريا. ومن ثَم، فمن المهم للغاية وضع الأرز المطهو في الثلاجة بأسرع وقت ممكن، خلال ساعة على الأكثر إذا كنت تخطط لإعادة تسخينه فيما بعد».
وأردفت قائلةً: «في حالة وجود كمية كبيرة من الأرز المتبقي، من الأفضل تقسيمه إلى مقادير أصغر، بحيث يبرد بشكل أسرع».
وحتى طريقة طهي الأرز ظهرت بها مشكلات
يأتي هذا بعد أن حذر خبير في تلوث الغذاء في شهر فبراير/شباط الماضي 2018 من أنه من المحتمل أن آلافاً من البالغين يطهون الأرز بشكل خاطئ.
فقد أجرى البروفيسور آندي ميهارج، من جامعة كوينز ببلفاست بأيرلندا الشمالية، تحليلاً للمستويات الكيميائية بعد طهي الأرز بثلاث طرق مختلفة.
ووجد أن طهي حبات الأرز باستخدام قدر زائد من الماء يساعد على التخلص من الزرنيخ عن طريق الماء المتدفق، مما يمنع حدوث أي تسمم كيميائي محتمل.
بينما يتسبب نقع الأرز في الماء خلال الليل في خفض هائل لمستويات السموم الصناعية -المرتبطة بأمراض القلب والسرطان- بنسبة 80% تقريباً.
انتبه فهناك دول بعينها نسب الإصابة بأمراض الغذاء مرتفعة بها
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن المناطق الواقعة في إفريقيا وجنوب شرق آسيا هي التي تحدث بها النسبة الأكبر للأمراض المنقولة بالغذاء.
ومع ذلك، فهناك دول ترتبط غالباً بالاضطرابات في المعدة بسبب شيوع قضاء الإجازات بها، مثل إسبانيا والمكسيك والهند.
وصرحت منظمة الصحة العالمية بأن واحداً من كل عشرة أشخاص (600 مليون شخص في العالم) يصاب بمرض سنوياً بسبب تناول طعام ملوث، ويُفضي ذلك إلى وفاة 420 ألف شخص.
ويتعرض الأطفال تحت سن خمسة أعوام إلى مخاطرة مرتفعة بشكل خاص؛ إذ تسفر الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء إلى وفاة 125 ألف طفل سنوياً.
وتعتبر الأمراض المرتبطة بالإسهال هي المسؤولة عن أكثر من نصف الحالات العالمية المتعلقة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، فهي تتسبب في 230 ألف حالة وفاة سنوياً.
ويحدث الإسهال غالباً بسبب تناول لحم أو بيض أو منتجات طازجة نيئة أو غير مطهية بما يكفي، وكذلك الألبان الملوثة بفيروس نوروفيروس «norovirus»، والبكتيريا المنثنية «Campylobacter»، والسالمونيلا غير التيفية «non-typhoidal Salmonella» وبكتيريا الإشريكية القولونية «إيكولاي» المسببة للأمراض pathogenic E.coli.
وتصل الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء لذروة خطورتها في الدول الفقيرة، ذات المستويات السيئة من العادات الصحية، والمياه غير الصالحة للشرب، والتشريعات المتعلقة بالسلامة الغذائية غير الكافية.