إسرائيل تختبر قدرتها على مواجهة تهديد حزب الله
كشفت تجربة أجرتها مؤسسات أمنية إسرائيلية حاكت كيفية مواجهة تهديد حزب الله، بقصف حاويات الأمونيا في مدينة حيفا ردا على أي اعتداء، هشاشة استعدادات إسرائيل على الجبهة الشمالية.
وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مراراً بإطلاق صواريخ على حاويات الأمونيا في حيفا، قائلاً إن تأثير تفجير الصواريخ لحاويات الأمونيا يعادل القنبلة الذرية، ويهدد مئات الآلاف من المستوطنين.
وتشكل صواريخ حزب الله والقذائف الدقيقة القادرة على ضرب أهدافها، بهامش خطأ لا يتجاوز مسافة 50 متراً، تهديداً حقيقياً لجبهة إسرائيل الداخلية.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية استعدت لأية مواجهات عسكرية محتملة مع حزب الله اللبناني، وبدأتها بتأمين حاويات الأمونيا بمدنية حيفا من أي هجمات عسكرية متوقعة، حيث سبق للسيّد نصر الله أن هدد إسرائيل بتوجيه صواريخ حزبه نحو هذه الحاويات ومعها نحو مفاعل ديمونا النووي.
وكشف المعلق العسكري للموقع الإسرائيلي، أمير بوخفوط، أن المؤسسات الأمنية وعددا من المهندسين الإسرائيليين فحصوا مدى الضرر الذي سيلحقه انفجار حاويات الأمونيا في حال استهداف نصر الله لها، وكيفية تأمينها من صواريخه، قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما أجرته تلك المؤسسات الأمنية في صحراء النقب عن طريق قيامها بتجربة عملية مماثلة لانفجار تلك الحاويات، لمعرفة مدى الضرر المباشر لاستهدافها.
وأكد الموقع العبري أن الهدف من وراء تلك التجارب العملية بالنقب هو الخروج بنتائج يمكن من خلالها معرفة كيفية تفادي خطر انفجار حاويات الأمونيا بمدينة حيفا، الواقعة في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك أثناء الحرب الفعلية، للتمكن من تجنيب المواطنين الإسرائيليين كوارث محتملة من جراء ذلك.