محمود وادي.. الخطوة الجديدة والتطلعات الكبرى
كتب محمَّد عوض
قبل أيام، أجريت لقاءً صحفياً مع مُهاجم منتخبنا الوطني، محمود وادي، عقب انتهاء تعاقده رسمياً مع الأهلي الأردني، وحصوله على لقب هدّاف الفريق عن الموسم الكروي، مما جعل عيون أندية كثيرة مفتوحة عليه، وتسعى للتعاقد معه، خاصةً في ظل ندرة المهاجم الصريح الهدّاف، صاحب الإمكانيات العالية.
محمود وادي، أخبر "أيام الملاعب"، بـأنه لا يفكر فعلياً بالعودة إلى الدوري الفلسطيني في الوقت الراهن، باعتباره محطة وانتهت، ويسعى لخوض تجربة بعيداً عن الدوري الأردني، تكون أكبر، وفيها تحدٍ أعظم، ويكون من خلالها قادراً على تطوير إمكانياته على مختلف الأصعدة، ويعود بالنفع على ذاته.
لم تمضَ فترة طويلة، بضع أيام فقط، وأعلن رسمياً، عن تعاقد المصري البورسعيدي، أحد الأندية المصرية البارزة مع محمود وادي، لمدة عامين، وهو نبأ يجعل المتابع يفرح في آن، ويفكر ملياً في آنٍ آخر، فلم تكن – وبصراحة – تجارب اللاعبين الفلسطينيين مع الأندية المصرية، ناجحة بالشكل المطلوب.
المأمول، ألا تكون تجربة وادي، مشابهة لتجربة إسلام البطران، وعبد اللطيف البهداري، وجوناثان سوريا، في الدوري المصري، ولا حتى تلك التجربة لرمزي صالح، التي نجحت لفتراتٍ قصيرة، وتعرّض لضغطٍ هائل لاحقاً، تلك الأندية التعامل معها ليس مسألة سهلة، والنجاح فيها طريق طويل، بحاجةٍ إلى أشياء كثيرة.
وادي، لا يريد فقط دعم نفسه بنفسه، أو المشجع الفلسطيني الذي يحبه كلاعبٍ فلسطيني، ولا إعلام بلاده، بل هذه المسؤولية ملقاة على عاتق الهيئة الإدارية، والصحافة المصرية، والجهاز الفني، وزملائه في الميدان، وتكاتف الجميع حوله، فالمنتخب الفلسطيني بحاجةٍ لخدمات أبنائه، وهم بأفضل حال، وبأعلى درجات العطاء.