لؤي نصّار يطلق صفحة "فيسبوك" وقناة "يوتيوب" لتحليل المباريات

كتب محمَّد عوض

الكثيرون مولعون بكرةِ القدم، بكلِّ تفاصيلها، حتى الدقيقة منها، لا يتركون خبراً هنا، ولا مباراة هناك، ولا حدثاً يمرُّ بعيداً عنهم، نصف حديثهم، أو ثلثيه، أو ثلاثة أرباعه، أو حتى كلّه، بالرياضة، ويعشقون كرة القدم بشكلٍ جنوني، وبالتحديد، أنا لست منهم على الإطلاق، ولا أحاول حتى أن أكون واحداً منهم، ولم تعد من سنوات تستهويني اللعبة رغم عملي في المجال.

لاعب المنتخب الوطني سابقاً، وإسلامي قلقيلية حالياً، المهاجم لؤي نصّار، عدا عن كونه لاعباً، وفي التشكيلة الأساسية، ورأيناه مرّات عديدة مدرّباً للفئات العمرية، بالإضافة إلى عمله كمعلمٍ للتربية الرياضية في إحدى المدارس، فقد تابعته بمصتٍ مؤخراً، وقد أنشأ صفحة باسمه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يعرض فيها رأيه وتحليله لمباريات وأحداث الساحرة المستديرة.

لم يكتفِ نصّار "بالفيسبوك"، فمؤخراً، استحدث قناة باسمه على موقع "يوتيوب"، وبدأ بتطوير المسألة، من التحليل المكتوب، إلى التحليل المرئي والمسموع في آنٍ واحد، ورأينا أوَّل أعماله، بمقطعِ فيديو عن استقالة الفرنسي "زين الدين زيدان" من تدريب النادي الملكي، وامتد لسبعِ دقائقٍ ونصف، تحدث فيها عن جوانب المسألة بطلاقة يستحق الإشادة عليها.

لاعبون كثر على مستوى الوطن العربي والعالم، وبعد نهاية مسيرتهم الرياضية كلاعبين، توجهوا لعالم التحليل، وعبر كبرى محطات التلفزة، وواصلوا إطلالتهم على متابعيهم، بدلاً من الانزواء جانباً، كمن تقاعد من وظيفة، والتزم المقهى، فكرة القدم أو الرياضة كلّها، يجب أن لا تكون نهايتها عند ممارسة اللعبة فحسب، بل هناك جوانب الإدارة، والتدريب، والتحليل .. إلخ.

تجربة نصّار الأولى على "يوتيوب" حازت على 1200 مشاهدة، والرقم لا يُستهان به، وأشير إلى ضرورة الاهتمام أكثر في مونتاج المقاطع القادمة، وكذلك العناوين، وتطوير الموضوع شيئاً فشيئاً، وليس عيباً إن استضاف مدرّباً آخر معه، بشرط أن يكون متمكناً، ويجريان حواراً ثنائياً، وابتداع أساليب جديدة، من شأنها رفع أسهمه في هذا المجال.