"محمد أبو خميس" ... هل ينشد الرحيل عن أسود العاصمة؟

كتب محمَّد عوض

متابعون رياضيون كثر، لا يختلفون أبداً على إمكانيات المدافع، محمَّد أبو خميس، ليس حديثاً، إنما منذ قدومه إلى الدوري الفلسطيني، وانضمامه إلى ترجي وادي النيص، والروح القتالية العالية التي ظهر عليها في الميدان، مما جعله محطاً للإشادة والتقدير، وانضم على إثر ذلك إلى المنتخب الفلسطيني، إلى أن انتقل في وقتٍ لاحق، وانضم لهلال القدس.

تغريدة لمحمد أبو خميس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وضعت الكثير من علامات الاستفهام على مستقبله مع "أسود العاصمة"، على الرغم من كونه لاعباً أساسياً في التركيبة، وأحد أبرز الوجوه بالفريق، وحجز منذ الإطلالة الأولى، لنفسه مكاناً في التشكيلة الأساسية، وأصبح واحداً من بين عددٍ قليل من المدافعين المميزين على المستوى المحلي.

"أبو خميس"، قدَّم شكره لمجلس إدارة هلال القدس، برئاسة د. باسم أبو عصب، كونه استطاع التغلب على كل المعضلات، وتحديداً المادية، وفرض استقراراً في جانبٍ يعد الأهم، وكذلك امتدح زملاءه اللاعبين، على ما بذلوه طيلة الموسم، وصولاً إلى منصة التتويج بدوري الوطنية موبايل للمحترفين، كما أشاد بالجماهير، ووصفهم بـ "الرقم الصعب".

تغريدة اللاعب في بدايتها، ووسطها، ظلت طبيعية، وعادية، وشابهت كل ما نشر اللاعبين من مختلف الأندية الفلسطينية، عقب انتهاء عقودهم، إلا أنه أضاف في الختام، فكتب : "لكلِّ من يسأل لماذا الآن؟ وقبل نهائي كأس فلسطين؟ إجابتي : دعوا الأيام تثبت لكم من كان مُخلصاً ومن كان بائعاً؟! وأتمنى لهذا النادي الوصول الدائم للألقاب".

السؤال الذي تركه "أبو خميس" خلف تغريدته : هل بات ينشد الرحيل عن هلال القدس بعد نهاية الموقعة النهائية من الكأس؟ ربما، وقد يكون كلاماً عابراً، ينتهي بنهاية خلافٍ ما، في حال بقي مع الفريق، فهو مكسب، وإذا رحل، النقيض، لكن ما أعتقده، بأنه في حال غادر الصفوف، فستتلقفه عدّة أندية محلية، خاصةً في ظلِّ ندرة المدافعين المميزين.