بهاء أبو جريرة يهدد بالرحيل !

كتب محمَّد عوض

لا تسرُّ أوضاع شباب الظاهرية، العدو والصديق، فيمرُّ النادي بظروفٍ حالكةٍ للغاية، ولم يعد ذلك أمراً مخفياً على أحد، ولا يتداوله المتابعون في الدوائر المغلقة، إنما على الملأ، فالأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي، ألقت سابقاً بظلالٍ ثقيلة على التشكيلة، وبالتالي النتائج، ويبدو واضحاً للعيان، بأن هذه المعضلات، تفاقمت، أو تفاقمت جداً.

إحدى صفحات شباب الظاهرية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهي : "فيفا غزلان – viva Ghozlan"، تهتمُ بالشأن الداخلي للنادي كثيراً، وقد تكون أنشط الصفحات التي تتحدث بأمورِ الفريق، ولها متابعة جيدة من أهالي المدينة، وتبدو إدارتها مكوَّنة من بضعِ شبان، يحاولون على الدوام تحريك المياه الراكدة، لئلا تغرق السفينة.

الصفحة تلك، نشرت خبراً قصيراً، مفاده، بأن لاعب الفريق، والمنتخب الوطني الأولمبي، بهاء أبو جريرة، يريد الرحيل عن الفريق، مرجعة السبب، إلى عدمِ حصوله على المستحقات المالية المترتبة على النادي، دون ذكر المبلغ المحدد، وأضافت : "أحمد ماهـر يريد الرحيل أيضاً، ومصعب البطاط رحل، وباسل وريدات رحل، إلى متى؟ يجب أن نتحرَّك".

"أبو جريرة"، أحد مكتسبات الغزلان، وإنتاج النادي، قدَّم نفسه كلاعبٍ واحد، ومنحه "الغزلان" الثقة لذلك، ولو كنت مكانه – على الصعيد الشخصي -، لتمهلت كثيراً قبيل اتّخاذ القرار النهائي، ربما تتأخر المسألة قليلاً، لكن اسم الظاهرية، يستحق الصبر، وإذا لم يجد في النهاية ما يضمن مستقبله، فعليه البحث عن وجهةٍ أخرى، تكون مرضية حقاً.

الهيئة الإدارية لشبابِ الظاهرية، ومؤسسات المدينة، ورجال الأعمال، والجماهير، مطلوب منهم جميعاً، التكاتف، والتحرَّك بشكلٍ عاجل، لإنقاذ الفريق مما يعاني منه، وعليهم وضع المصلحة العامة نصب أعينهم، فلا مجال إطلاقاً لتكرار تجربة هذا الموسم، نجا الفريق من الهبوط، لكن ذلك قد لا يتكرّر المرة المقبلة، ويندم الجميع، حينما لا ينفع الندم.