منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين تعمد الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين بشدة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهن التظاهرات السلمية على الحدود مع قطاع غزة في جمعة "النذير" الموافق 11-5-2018م من مسيرات العودة الكبرى ، وذلك على الرغم من ارتدائهم الزي الصحفي وشارات تميز عملهم الصحفي.
منتدى الإعلاميين اذ يؤكد أن استهداف الصحفيين هو جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، فإنه يستنكر بشدة تعمد الاحتلال استهدافهم ويعتبر ذلك سياسة ممنهجة من الاحتلال تهدف للتغطية على جرائمه البشعة بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين على الحدود الشرقية لقطاع غزة ، وعرف من بين الصحفيين الجرحى معتصم دلول بالرصاص في الظهر ومحمد الثلاثيني وياسر قديح وضياء أبو عون كل منهم أصيب بقنبلة غاز في القدم ، وأصيب عدد كبير باختناق بالغاز بينهم رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي.
في ظل استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية في غزة وجرائمه المتلاحقة في الضفة الغربية في انتهاك واضح لأبسط القواعد الأخلاقية والقانونية الدولية في محاولة منه للتغطية على جرائمه المرتكبة، فإننا نؤكد على ما يلي:
إن جرائم الاحتلال ما هي إلا استمرارا لسياسته وتعنته تجاه وسائل الإعلام المختلفة العاملة في الأراضي الفلسطينية وهو توجه يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئِ القانونِ الدولي تندرج في إطارِ سياسات تكميم الأفواه.
نحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاستهداف المتعمد للصحفيين والطواقم الصحفية مما أدى لإصابة 8 صحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة اليوم الجمعة 12-5-2018م في قطاع غزة.
إننا إذ نترحم على كوكبة شهداء العودة وندعو للمصابين بالشفاء العاجل، لنشيد بدور العاملين في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وسعيهم لنقل الواقع الفلسطيني بكل تفاصيله رغم المعيقات والملاحقات والتضييق، ولم يثنهم ذلك عن مواصلة رسالتهم.
ندعو المؤسسات الحقوقية والمعنية بالصحفيين إلى الوقوف عن صمتها إزاء ما يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات جراء تعنت الاحتلال.
نطالب منظمة الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان بضرورة توفير الحماية للصحفيين وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة وملاحقته قانونيا.
نطالب السلطة الفلسطينية بضرورة اعداد ملف قانوني موثق حول الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحق الصحافة والصحفيين *الفلسطينيين ورفعه لمحكمة الجنايات الدولية ليحاسب القتلة الارهابيون الاسرائيليون.
أخيرا نتوجه بالتحية والاكبار للطواقم الصحفية والإعلامية كافة ، التي أثبتت مجددا انحيازها للحقيقة والمهنية ولقضايا شعبنا.