مؤسسة جذور وصندوق الامم المتحدة للسكان يناقشان أهمية الصحة الجنسية والانجابية في المناهج المدرسية
رام الله- اختتمت مؤسسة "جذور" في مدينة رام الله فعاليات مؤتمر "شباب على مفترق طرق" والذي عقدته بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان، بمشاركة رسمية ومجتمعية فلسطينية وخبراء ومختصين في هذا المجال من دول مختلفة.
وخرج المؤتمرون بعدد من النتائج أبرزها أهمية ادماج الصحة الجنسية والانجابية في المناهج المدرسية، وتشكيل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر للخروج بنتائج عملية ملموسة من شأنها المضي قدما في هذا المجال، وتضم اللجنة أعضاء من المؤسسات الوطنية والدولية بالإضافة الى خبراء في هذا المجال.
وسلط المؤتمر خلال هذين اليومين الضوء على أهمية إدماج الصحة الإنجابية والجنسية لليافعين واليافعات في المدارس الفلسطينية، وأهمية مواصلة الحوار بين القيادات التعليمية والصحية والقطاعات الاخرى، من أجل التعاون في استحداث وتنفيذ برامج متكاملة تساهم في تمكين المنظومة التعليمية، وتهيئتها عبر الأنشطة المنهجية واللامنهجية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية لليافعين واليافعات.
وشدد على ضرورة الاطلاع على بعض التجارب الاقليمية في هذا المجال وذلك لاستخلاص الدروس المستفادة من اجل تعميمها ومأسستها، بالإضافة الى بحث استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير المعلومات، وتعزيز التعاون بين الشركاء الوطنيين تحت قيادة وزارة التربية والتعليم
جلسة الافتتاح وكان عضو الائتلاف العربي لصحة المراهقة والمستشار في مؤسسة جذور أمية الخماش افتتح الخبر بالترحيب بالحضور والتعريف بأهداف المؤتمر بصورة عامة وأبرز محاوره، وتلاه المديرة التنفيذية لمؤسسة جذور سلوى النجاب، والتي أكدت على أهمية تناول موضوع الصحة الجنسية والانجابية لليافعين واليافعات على أعلى المستويات وبشراكات وطنية وعربية ودولية الأمر الذي من شأنه أن يوفر زخما هاما لتحقيق أهداف المؤتمر.
وأعربت رئيسة الائتلاف العربي لصحة المراهقة الدكتورة فادية البحيرين في كلمتها الافتتاحية المتلفزة من المملكة العربية السعودية، عن سعادتها بانعقاد هذا المؤتمر في دولة فلسطين وعن الاهتمام الشديد للائتلاف العربي لصحة المراهقة بدعم الجهود الفلسطينية بهذا الشأن لما له من أهمية كبيرة في المجتمعات العربية.
بدوره أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سكوت اندرسون، على ضرورة التركيز على المخاطر التي يتعرض لها الأطفال واليافعين والتحديات التي يواجهونها في مخيمات اللاجئين ووضح جهود وكالة الغوث في بناء إطار للحماية يطبق من خلال برامج حماية الاسرة في المخيمات الفلسطينية.
من جانبه أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين أندرس ثومسن، على أهمية الاستثمار بالشباب والتركيز على صحتهم الجنسية والانجابية، لحمايتهم من المخاطر الناتجة عن عدم المعرفة ونقص المعلومات.
وأكدت ممثلة الوكالة الايطالية للتنمية والتعاون في فلسطين الاستاذة كريستينا ناتولي، على أهمية الخدمات الصديقة للشباب للتمتع بالحقوق الإنجابية، تماشياً مع اتفاقية " سيدوا".
وشدد القنصل الايطالي العام في القدس فابيو سيكولولفتيش، على أهمية تعزيز الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، معربا عن فخره الكبير في دعم هذا الجهد الوطني الهام، والذي يتماشى مع أهداف القنصلية الإيطالية العامة في فلسطين في قطاعي الصحة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وزير التربية والتعليم معالي الدكتور صبري صيدم، أكد على دور وزارة التربية والتعليم في قيادة المسيرة التعليمية في فلسطين نحو مستقبل يحاكي التقدم والحداثة، مستعرضا أبرز جهود الوزارة في هذا المجال، كما وركز على خطورة الانفتاح غير المنضبط على وسائل التواصل الحديثة، وما يترتب علية من مخاطر كبيرة خاصة لفئة المراهقين مع تأكيده على الفوائد والعوائد الايجابية لتكنولوجيا المعلومات اذا أحسن استخدامها.
أبرز محاور المؤتمر
وغطت جلسات المؤتمر عددا من المحاور أهمها المحور المفاهيمي الذي سلط الضوء على مفهوم الصحة الجنسية والانجابية، والدراسات التي نفذت على المستوى الوطن في السنوات الأخيرة وسلطت الضوء على أبرز المخاطر التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني ودواعي توفير سبل الحماية لهم.
وتناول أيضا الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية تعزيز وعي المستخدمين في تجنب تحديات وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الشراكات بين القطاعات الإنمائية المختلفة من جهة وبين المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية من جهة أخرى في هذا المجال.
يذكر أن المؤتمر نظم برعاية وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، والقنصلية الايطالية العامة في القدس والوكالة الايطالية للتنمية والتعاون والائتلاف العربي لصحة المراهقة، وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية ووكالة الغوث الدولية ”الأونروا”.