"علي يونس" ... قيادة ناجحة رغم التخبط !

كتب محمَّد عوض

بكلِّ الظروف، استطاع شباب السموع إثبات علو كعبه، الفريق من موسمٍ إلى آخـر، يقدِّم أداءً لافتاً للغاية، وتمكَّن من الوصول إلى المركز الثالث على سلم الترتيب العام، مع انتهاء دوري الوطنية موبايل للمحترفين، وبعدما كان "ليث الجنوب" يعاني على سلم الترتيب، ويتواجد في مراكز متأخرة، إلا أنه سرعان ما استطاع استعادة توازنه المطلوب.

بعد خسارة السموع لقب كأس الشهيد أبو عمار، مرَّ الفريق بوضعٍ صعب على مختلف الأصعدة، وظهر التخبط بشكلٍ واضح للجميع، وانعكس على حالة الاستقرار داخل أروقة النادي، فأصاب الجانب الفني، وعلى العلن، قدم المدير الفني للفريق، علي يونس، استقالته، وبعد تدخل إداري، نجحوا في إقناعه بالعدول عن فكرته حتى نهاية مرحلة الذهاب.

"علي يونس"، استمر لما بعد الذهاب، بل حتى نهاية الموسم، واستطاع بمساعدة اللاعبين، والهيئة الإدارية، والجماهير التي وثقت به، ترتيب الأوراق، ولملمة الأفكار، ووضع خطة عمل حقيقية، اجتهد الجميع في التدريبات، ورأينا فريقاً مغايراً، وإمكانيات مختلفة، وبالتالي ظهرت النتائج التي كان يتطلع إليها "ليث الجنوب"، بصحوةٍ تستحق الإشادة.

ابن النادي، يونس، يعمل بجد واجتهاد وإخلاص، ويعتبر واحداً من أفضل المدرّبين المحليين، اختلفنا أو اتفقنا، إلا أن النتائج تتحدث، لكن ما يجب الإشارة إليه، بأن البقاء في دائرة المنافسة مسألة جيدة، لكن الأفضل، أو الأفضل بكثير، الوصول إلى منصات التتويج، الإمكانيات الموجودة تؤهل لذلك، والجميع اكتسب خبرة النزال الشاق حتى النفس الأخير.

"يونس"، يشكِّل بقاءه فرضاً للاستقرار الفني، مع ضرورة توزيع الأعباء الإدارية، وتحمل المشاق المالية من رجال آخرين، ومؤسسات جدد، لئلا يكسر ظهر الحاليين، وتدعيم التشكيلة في الجوانب التي تحتاج، مع الحفاظ على عناصر التركيبة الحاليين، خاصةً من تميز منهم، وهذا كلّه سيؤهل للوصول إلى منصات التتويج، وإضافة ما لم يضاف سابقاً إلى الخزائن.