أزمة صلاح.. هل تصلح الوعود ما أفسده "البزنس"؟

شهدت أزمة النجم المصري محمد صلاح مع اتحاد الكرة في بلاده تطورات متلاحقة خلال الساعات الماضية، وبدا أن غضب أفضل لاعب في إنجلترا أثار الذعر في القاهرة ودفع المسؤولين إلى التحرك وتقديم وعود لإنهاء الأزمة وتجنب تبعات قانونية قد تؤثر على اللاعب مستقبلا.

وفي تغريدة على صفحته بموقع تويتر، قال صلاح إنه حصل على وعد بحل مشكلته مع اتحاد الكرة المصري، وتوجّه بالشكر إلى جميع من سانده في أزمته خلال المدة الماضية.

وجاءت تغريدة صلاح بعدما قال وزير الرياضة المصري خالد عبد العزيز إنه اتفق مع رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة على تنفيذ كافة طلبات صلاح، وتعهد بالحرص على الالتزام بالعقود التي وقعها النجم المصري تجنبا لتوريطه في أي تبعات قانونية.

من جانبه وعد أبو ريدة بإنهاء "أي أمر سبب لصلاح أي إزعاج خلال الفترة الأخيرة.. على اعتبار أن راحته النفسية هو وزملاؤه من نجوم مصر هي الأهم لتوفير التركيز المطلوب للمشاركة في كأس العالم"، وبرر التأخر في حل المشكلة بتعرضه لوعكة صحية.

وكان صلاح قد أطلق تغريدة مثيرة وجّه خلالها اتهامات إلى جهة لم يحددها قال إنها سببت له "إهانة كبيرة جدا". وعلى أثرها تصدر وسم #ادعم_محمد_صلاح قائمة الأكثر تداولا عبر تويتر.

وبدأت أزمة صلاح مع اتحاد كرة القدم المصري قبل أسابيع، وذلك عقب استغلال الاتحاد صورة اللاعب في إعلانات ترويجية دون الحصول على موافقته، ورفض الاتحاد عقد جلسة مع صلاح لإيجاد حل لتلك المشكلة، علما أن صلاح مرتبط بعقد رعاية مع شركة اتصالات في حين يرتبط الاتحاد المصري بشركة راعية منافسة.

وخطف صلاح (25 عاما) الأنظار خلال الموسم الحالي بأدائه المميز مع ناديه ليفربول، إذ سجل 43 هدفا وصنع 15 آخرين في 48 مباراة بمختلف البطولات، وهو ما أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي.

وتتعلق آمال المصريين على صلاح لتكرار ما يفعله مع ليفربول وقيادة مصر لاجتياز الدور الأول في كأس العالم بعدما أوقعتها القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا صاحبة الأرض وأورغواي والسعودية.

 

الجزيرة