"علي نعمة" ... أحد مكاسب "الغزلان" في الإياب

كتب محمَّـد عوض

بلا أدنى شك، بأن شباب الظاهرية، يعاني منذ مواسم من صعوبات جمّة، في الجوانب المختلفة، نتاج تَرَدّي الوضع المادي في النادي، وتقلص الدعم الجماهيري على مختلف الأصعدة، مما غيَّب الاستقرار الفني، ووضع اللاعبين – من أبناء النادي وغيرهم – تحت درجةٍ عظمى من الضغوطات النفسية.

"الغزلان"، ينطبق عليه القول : "يبقى الكبير كبيراً رغم أنف الظروف"، فاستطاع الفريق، بدون إمكانيات حقيقية، البقاء في دوري المحترفين، ولعبت الهيئة الإدارية مع الجهاز الفني، دوراً جيداً في إبرام بعض الصفقات، التي كانت في غالبيتها مميزة، واستطاعت تقديم المساعدة قدر الإمكان، بجانب بقية زملائهم.

من بين الصفقات التي أبرمتها إدارة الظاهرية، التعاقد مع المهاجم "علي نعمة"، من الداخل الفلسطيني المحتل، الذي استطاع الظهور بشكلٍ جيد للغاية، وسجل خلال جولات مرحلة الإياب الماضية، ستة أهداف، وهذا الرقم ليس بسيطاً على الإطلاق، بل جعله واحداً من الأسماء على لائحة ترتيب الهدافين.

"نعمة"، يعد صفقة بارزة خلال سوق الانتقالات الشتوية، ليس على مستوى فريقه فحسب، بل دوري المحترفين كاملاً، فمهاجمين آخرين خلال 21 جولة انقضت، لم يصلوا إلى هذا الرقم، بينما استطاع تحقيقه في الإياب، وقد يسجل أيضاً في المباراة الأخيرة، ويرفع رصيده، وكذلك يجعل اسمه أكثر لمعاناً.

"علي نعمة"، مواليد عام 1993م، ولا زال شاباً، ويتوجب منحه مزيداً من الثقة والدافعية، والحفاظ عليه في الدوري الفلسطيني، ومطلوب منه المزيد من الجد والاجتهاد، وتطوير قدراته بشكلٍ فردي، وجماعي، وألا يكتفي بما يمتلك، وهذا ليكون أمام هدفٍ سامٍ، ألا وهو الوصول "للفدائي"، وتمثيله مستقبلاً.