هلال القدس والأمعري ... مباراة حُسمت بالكرات الثابتة !

كتب محمَّـد عوض

تمكن هلال القدس من التفوق على منافسه مركز الأمعري، بهدفين دون مقابل، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من كأس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية، والتي جرت أحداثها على ملعب أريحا، ليضرب ممثل العاصمة موعداً فاصلاً في المباراة النهائية مع ثقافي طولكرم، الذي تفوق على مركز بلاطة.

مباراة هلال القدس ومركز الأمعري، حُسمت من كرات ثابتة، الهدف الأوَّل جاء من علامة الجزاء، والثاني من كرة ثابتة على مشارف صندوق الجزاء، وحملا إمضاء تامر صيام، وهذا ما يعيد الإشارة مرةً أخرى، إلى أن العديد من المباريات في البطولات المحلية، تُحسم بهذه الطريقة، وقد تصل نسبتها إلى أكثر من 60%.

التسجيل بواسطة الكرات الثابتة بشكلٍ كبير، ربما يدلل إلى غياب اللمحات الفنية، أو الحلول الفعالة، في عددٍ كبير من اللقاءات، خاصةً تلك المواجهات الفاصلة، فيتصبح الكرة الثابتة شبيهة بركلة الجزاء، وظهر بأن الكثير من الفرق، لا أقصد الأمعري، لا تتعامل بالشكل المطلوب معها، وتتلقى أهدافاً منها.

مباراة الأمعري والهلال، كانت أنموذجاً حياً على فعالية الكرات الثابتة، والاعتماد عليها كثيراً، وإذا غابت حلول التسجيل باللمحات الفنية، أو بالتسديد من خارج الصندوق، أو بالوصول إلى مرمى المنافس من الكرات القصيرة، أو البينيات الحاسمة، فإن الحضور يكون للكرة الثابتة، التي تكون آخر خيارات الحسم.

في الإطار العام، ومع اقتراب الموسم من نهايته، فإن المواجهات التي شهدت أهدافاً بلمحاتٍ فنية، قليلة جداً، وهنا لا أقلل إطلاقاً من قدرات هلال القدس، فالانتصار يظل انتصاراً كيفما جاء، والهدف يبقى هدفاً، لكنني أتحدث عن مشكلةِ تواضع المستوى العام، وغياب حلول الفرص والتسجيل، في معظم المباريات.

 

عدسة أشرف عابد