"سامح علوان" ... موسم استثنائي وصفقة الموسم!
كتب محمَّـد عوض
كان مؤسفاً بالنسبة للمشجعين، والكثير من الرياضيين المتابعين، بأن يكون فريقاً مثل هلال أريحا، ينافس على المراكز الأولى من دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي -، ويتراجع بشكلٍ كبير إلى الخلف، وصولاً إلى المركز التاسع على سلم الترتيب العام، ليكون آخر الناجين من الهبوط إلى الدرجة الثانية، وهذا التحوّل له العديد من الأسباب.
حصل ما حصل لهلال أريحا، وانتهى الدوري، ولم يعد هنا مجالاً للتعديل قط، لكن بعض الأمـور تستحق الحديث عنها، والإشادة بها حقاً، ومن بينها لاعب الفريق "سامح علوان"، الذي انضم إلى تشكيلة الأغوار خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضي، بصحبةِ زميله عمر شبانة، قادميْن من مركز الأمعري، بالإضافة إلى آخرين من أندية أخرى.
"سامح علوان"، استطاع مع نهاية الدوري وضع بصمة كبيرة، فسجل 11 هدفاً من أصل 37 هدفاً سجلها الفريق، وهو ليس رقماً هيناً على الإطلاق، وأهله ليكون الخامس على قائمة الهدافين، رغم الكثير من الظروف الصعبة التي مرَّت بها النادي، من إشكاليات مالية إدارية، ألقت بظلالٍ ثقيلة على المستوى العام للتشكيلة، واستقرار الجهاز الفني.
"علوان"، لو وجد وضعاً أفضل على صعيد النادي، واستطاعت الهيئة الإدارية فتح منافذ التمويل، وعززت التركيبة جيداً، واختارت لاعبين على سوية عالية، وفرضت الاستقرار الفني، لظهر بمستوى أفضل بكثير، لكنه لم يتلقَ المساعدة المطلوبة في بعض المباريات، وكانت جهوده أو جهود زملائه، تُهدر أحياناً، بسبب أخطاء فردية بسيطة جداً.
هلال أريحا، يعتبر واحداً من الأندية الفلسطينية التاريخية، ولها باع طويل، والحفاظ على هيبة النادي، كأفضل ممثل للمحافظة، أمر لا بد منه، وبحاجةٍ إلى تكاتف حقيقي بين المؤسسات، ورجالات الأعمال، والإبقاء على اللاعبين المميزين، مثل "علوان" وغيره، والتطلع إلى ضرورة الارتقاء بالفريق نحو درجة المحترفين، واستعادة البريق المفقود منذ سنوات.