هل يفعلها "خضر عبيد" هذا الموسم؟

 

كتب محمَّـد عوض

يواصل هلال القدس، تشبثه بصدارة الترتيب العام لدوري الوطنية موبايل للمحترفين، على الرغم من تعادله الأخير بشقِ الأنفس مع شباب السموع بهدفٍ لهدف، بعدما كان متأخراً، وتمكَّن الفريق أيضاً من التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية، بفوزه الأخير على أهلي الخليل، بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

هلال العاصمة، اتفقنا أو اختلفنا بأن مستواه هذا الموسم كان ولا زال مميزاً، أم أنه دون المستوى المطلوب، إلا أنه ينافس على بطولتين هامتين : دوري المحترفين، وكأس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية، الأولى يتصدرها بفارقِ ثلاث نقاط عن أهلي الخليل، والثانية وصل شوطها قبل الأخير، وسيواجه المباراة القادمة منافسه مركز الأمعري.

السؤال المطروح : هل يستطيع المدير الفني لهلال القدس "خضر عبيد" تحقيق إنجازين كبيرين هذا الموسم؟ وماذا لو استطاع الفريق تحقيقهما سوياً؟ التشكيلة التي يمتلكها المدرّب قوية جداً، لكنني على الصعيد الشخصي، أعتقد بأن اللاعبين لا يقدمون كل ما لديهم، أرى بأن الهلال بإمكانه تقديم المزيد، ولعب كرة قدم جميلة جداً بما يمتلك من عناصر.

"خضر عبيد"، إذا استطاع فعلها، وأنجز شيئاً كبيراً لهلال القدس، فسيكون مدرباً مضرباً للمثل، وكثير من الرياضيين، يعتبرون بأن هذا الشخص من المدربين المحظوظين جداً على المستوى المحلي، ربما يكون كذلك، لكن لا يمكن للأمـر أن يخلو من الاجتهاد الحقيقي، ومهما قالوا أو فعلوا، فإنه إذا استطاع تحقيق ذلك، فستضاف إلى قائمة إنجازاته.

في الدوري، سيلعب هلال القدس ثلاث مباريات صعبة جداً، أمام : "جبل المكبر، شباب الخليل، شباب الظاهرية"، والمواجهات صعبة جداً، كون الأوَّل ديربي القدس، ومنافس على اللقب، والثاني لا يقل صعوبة عن سابقه مهما كانت ظروفه، فيما يسعى الثالث لمواصلة الانتصارات لتحقيق مركز جيد، ويلعب بدون شيء يخسره، أما في الكأس، فسيُختبر الأمعري العائد حديثاً إلى الأضواء، وفي الإطار العام، يمكن القول، بأن الطريق إلى الإنجاز الكبير مليء بالأشواك.