فيديو- سقوط صاروخ اعتراضي في رام الله الاحتلال يعتقل شابا من جنين على حاجز عسكري غرب نابلس الرئاسية لشؤون الكنائس: شعبنا يعاني جراء ممارسات الاحتلال الشرطة تقبض على مطلوب للعدالة منذ 8 سنوات في حلحول شمال الخليل البرلمان العربي يطالب بموقف عربي إفريقي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 41,586 شهيدا و96,210 مصابين إسرائيل: مستعدون ومتأهبون لتصعيد أوسع في المنطقة حزب الله يعلن رسميًا استشهاد أمينه العام حسن نصر الله استشهاد الاسير وليد خليفة في سجون الاحتلال بعد ساعات من اعتقاله تفاصيل اغتيال نصر الله- "ضابطة" أعطت الأمر النهائي بعد وصول "معلومة ذهبية" " الوطني": انتفاضة الأقصى لها دلالات لما يحدث من مخططات خبيثة تستهدف القدس إيران تؤكد أن نهج نصر الله سيتواصل رغم اغتياله الاحتلال يقتحم قرية تل جنوب غرب نابلس وسط مواجهات وزير الصحة اللبناني: 1640 شهيدا بينهم 104 أطفال و194 امرأة منذ الثامن من أكتوبر الرئيس يعزي باستشهاد أمين عام حزب الله حسن نصر الله

"الصيداوي" ... انتحارٌ فاشل !

كتب محمَّد عوض

حينما تسلَّم عبد الله الصيداوي، قيادة الجهاز الفني لشباب الخضر، حذرت كثيراً من القبول بهذه المهمة الشاقة، لكنني أشدت في ذات الوقت، به كلاعبٍ سابق، وصاحب شخصية قيادية، وكمدربٍ جديد، استطاع إظهار أبناء القدس بأفضل شكلٍ ممكن، ومن ثم انتقل لقيادة فريق يؤرّقه شبح الهبوط للدرجةِ الأولى.

وصفنا قبول "الصيداوي" بمهمة تدريب شباب الخضر، "بالمهمة الانتحارية"، وكان الأمـر كذلك فعلاً، فعلى أي أساس أقبل تدريب فريق منقوص الإمكانيات على مختلف الأصعدة، ويلعب بعناصر شابة – غالباً -؟ بالإضافة إلى إشكاليات إدارية، وفنية، وجماهيرية، لم تكن المعطيات تشجع على القيادة.

في نهايةِ المطاف، هبط شباب الخضر رسمياً إلى مصاف الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي - بعدما خسر مباراته أمام ثقافي طولكرم بهدفين لهدف، ووضع "العنابي" حداً لمغامرة "الصيداوي"، الذي قد يُعتبر "متهوراً"، وقد يعتبر "جريئاً"، والفارقُ بين المصطلحين يبدو كبيراً، لكنني أضعه وفقاً لرؤى المتابعين.

"الصيداوي"، تمكَّن من وضعِ اسمه على لائحة المدرّبين الفلسطينيين، لكن هذا ليس كافياً، فنحن ننتظر أن يكون مدرّباً مميزاً صاحب إنجازات كبيرة، تماماً كما حقق كلاعب، وهذا لن يكون أمراً سهلاً، وبحاجةٍ إلى صبرٍ، وعطاءٍ، وتفانٍ في العمل، مع تهيئة الظروف المحيطة إدارياً، وجماهيرياً، لتحقيق المطلوب.

مغامرة الصيداوي، وكيفما انتهت، تستحقُ الاحترام، يمكنه منها أخذ العبر، والتطلع إلى الأمام، ودراسة العرض المقدم قبل قبوله أو رفضه، فلا يكفي المدرّب أن يكون جريئاً، هذا إذا اعتبرت قيادة الخضر جرأة أساساً، بل أن يكون حكيماً، مُفكراً، صبوراً، مطلعاً، فاهماً للتفاصيل الدقيقة في التجربة، وأعتقد بأن الصيداوي يفهم ذلك.