عمار سلمان ... هل يرسو بسفينة "المارد الأحمر" بعيداً عن التاج؟!
كتب محمَّـد عوض
إلى الجولة 16 من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، ظل أهلي الخليل، الفريق الوحيد الذي لم يخسر، ويتربع على صدارة الترتيب العام، وكان عليه خوض مباراتين مصيريتين، أمام شباب السموع، وشباب الخليل، وكالعادة تحظى مواجهات الديربي بمتابعة خاصة، وتكون غالباً غير واضحة المعالم، وتنافسية إلى درجةٍ عالية، وهذا فعلاً ما شاهدناه كمتابعين.
في الأسبوع 17، ألحق السموع الخسارة الأولى بأهلي الخليل على صعيد الدوري، بخمسةِ أهدافٍ لأربعة، في لقاءٍ مجنون بكلِّ ما تحمله الكلمة من معنى، وفي المقابل استثمر هلال القدس، بذكاء مباراته، فحقق انتصاراً، وكرّر السيناريو في المباراة المؤجلة، ومن ثم انتصر على البيرة، ليغرَّد وحيداً خارج السرب، ويعتلي صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط.
المدير الفني "للمادر الأحمر"، عمار سلمان، كان مطالباً بتحقيق لقب دوري المحترفين، ليضيفه الأهلي إلى خزائنه، لأوِّلِ مرةٍ في تاريخه، إلا أن أولى الضربات التي تلقاها، كانت أمام "ليث الجنوب"، فغياب مدافعه محمد صالح، بسبب منعه من دخول الضفة بقرار إسرائيلي، وإصابة مصعب البطاط، أحدثت خللاً، أدى لاستقبال خمسة أهداف.
"سلمان"، يعد واحداً من أبرز المدربين الذين قادوا أهلي الخليل، ورجل المهمات الصعبة، والذي ينظر إليه على أنه الأعلم بحيثيات الكتيبة الحمراء، وهذا كلّه جعل الآمال تتضاعف، كيف لا، والتشكيلة تضم في صفوفها نخبة من اللاعبين في الخطوط الأربعة، ويمرُّ الفريق بحالةٍ من الاستقرار على الصعيد الإداري، وضبط تام لكافة الأمور.
أهلي الخليل، بقيادة عمار سلمان، لن ينفعه تحقيق الانتصارات في الجولات الأربع المتبقية من دوري المحترفين، بل ينتظر هدايا من المنافسين الآخرين، أو بالأحرى سقوط هلال العاصمة، وهذا يبدو بأنه لن يكن صعباً، مهما بلغت شدّة المنافسة، لأن كتيبة خضر عبيد، عليها تعويض إخفاقها الآسيوي، والسؤال : هل يرسو سلمان بسفينة الأهلي بعيداً عن التاج؟ لننتظر.