مؤتمر فلسطينيي الخارج يعقد اجتماعه السادس في بيروت

تتسارع خفقات قلوب ملايين الفلسطينيين مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق "مسيرة العودة الكبرى" في قطاع غزة اليوم 30 آذار (مارس) بعد صلاة الجمعة، وذلك في الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني، وعلى وقع تلك اللحظات المهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم، أعمال الاجتماع السادس للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، لمناقشة مسار عمل المؤتمر، كذلك متابعة عدد من القضايا الفلسطينية أهمها مستجدات مسيرة العودة ومجريات حملة سبعينية النكبة. 

وفي كلمة للأمين العام للمؤتمر منير شفيق، أشار فيها إلى ضرورة مراقبة مدى خطورة الأوضاع الدولية على الوضع الفلسطيني، خاصةً مع التغييرات داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تعبّر عن اتجاه نحو الحرب. 

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، فقد رأى شفيق أنّ الاحتلال الصهيوني لم يعد قادراً على شنّ حرب، على اعتبار أنّ الوضع الفلسطيني الشعبي في القدس والضفة الغربية وغزة هو وضع متفجر وهجومي، قادر على تحقيق انتفاضة حاسمة تجعل منه رقماً صعباً قادراً على مواجهة المؤامرات، وهو ما يتوجّب على المؤتمر أن يستعد لها. 

من جهته قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي هشام أبو محفوظ أنّه "مع دخول المؤتمر عامه الثاني نجد أمامنا تحديات كبرى توجب علينا أن نعمل بجهد أكبر لنتخطّاها، وأهمّها الحصول على الشرعية لإطلاق مؤتمرنا وفعالياتنا في كافة الأقطار الدولية.. كذلك التحدي المتعلق بالدعم اللوجستي والمالي الذي يكفل استمرارية المؤتمر".

وأكّد أبو محفوظ أنّ الجو اليوم بما يحمله من أجواءٍ شعبية مشحونة بالتحدي والقوة مع انطلاق مسيرة العودة في ذكرى يوم الأرض الخالدة، والتي تشير إلى بداية انتفاضة شعبية كبرى بوجه الاحتلال، يشكّل حافزاً أمامنا في المؤتمر لاتخاذ مواقف وقرارات حاسمة. 

يذكر أن اجتماع الأمانة العامة السادس الذي انطلقت أعماله اليوم الجمعة، سيستأنف غداً السبت، يعقب ذلك إصدار بيان يُجمل كافة القضايا التي طُرحت خلال الاجتماع، وموقف المؤتمر من التطورات السياسية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.