"تامر صيام" ... هل تنفجر طاقاته في الجولات المقبلة؟
كتب محمَّـد عوض
ربما لم يكن المستوى العام الذي قدمه "تامر صيام" هذا الموسم مع هلال القدس مُقنعاً للكثير من المتابعين، بغض النظر عن الرصيد التهديفي، وكان يتوقع منه الظهور بشكل أفضل، ليس لشيءٍ إلا لأن الجمهور اعتاد تألقه، وتطوره، وتميزه، وبالتالي يرتفع سقف التوقعات منه، إلى أن يصل إلى حدٍ يراد منه الظهور هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة.
"صيام"، يُعتبر واحداً من اللاعبين المحليين النخبة، بشهادة رياضيين كثر، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذا الحديث قد يكون مُقنعاً لفئات وغير مقنع لفئات، فقبل أيامٍ مثلاً، نشرت صفحة رياضية فلسطينية استطلاعاً على "فيسبوك"، حول التشكيلة المثالية، متابعون كثر لم يضعوه في التشكيلة، وهذا رأيهم، ويستحق الاحترام بعيداً عن النادوية الضيقة.
استطاع "صيام" تسجيل ستة أهداف مع فريق العاصمة من أصل 26 هدفاً سجله الفريق، كثاني أقوى خط هجوم بالدوري، متساوياً مع شباب السموع، وخلفاً للمتصدر أهلي الخليل، وقد يكون الحصاد التهديفي جيداً، لكن ليس إلى حدٍ كبير، كونه واحداً من تسعة لاعبين سجلوا العدد ذاته من الأهداف، ويتفوق عليهم خمسة لاعبين آخرين بأرقام أكبر.
هلال القدس، بأمس الحاجة إلى ظهور كل لاعب من لاعبيه بأفضل حالة بدنية، فنية، ذهنية، ممكنة، فالفريق يريد محو الصورة التي ظهر عليها بالاستحقاق الآسيوي، والخروج المبكر، من خلال إنجاز بطولة كبيرة على الصعيد المحلي، خاصةً في ظل ما تضم التشكيلة من لاعبين مميزين في مختلف الخطوط، والدعم الإداري الكبير إدارياً وفنياً.
الموسم الماضي، سجل "صيام" مع هلال القدس، ثمانية أهداف، وقد يسجل أهدافاً أكثر هذا الموسم، وستكون الاهداف ذات قيمة عالية جداً، إذا اقترنت بالوصول إلى منصات التتويج، أما النقيض، فلن تكون مُجدية، وفي حقيقة الأمـر، ليس مهماً مَن يُسجل مِن اللاعبين، المهم أن يسجل الفريق، ويكسب النقاط، وانفجار طاقات "صيام" قد لا يكون بالتسجيل وحده.