"شباب العبيدية" ... الهزيمة والعقاب
كتب محمَّـد عوض
خسرَ شباب العبيدية، مباراته أمام متصدر الترتيب العام، مركز الأمعري، بأربعة أهداف دون مقابل، وذلك في المباراة الندية التي جمعت بين الفريقين، ضمن منافسات الأسبوع 18 من دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي -، مما جعله يبتعد أكثر عن المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة للصعود إلى المحترفين.
شباب العبيدية، من أكثر الفرق تميزاً في الدرجة الأولى، فظهر الفريق بشكلٍ جيد للغاية، على الرغم من اعتماده المطلق على أبناء النادي، والأزمات المالية الخانقة التي يمرُّ بها، الأمـر الذي يجعله يبتعد دوماً عن التعزيز، ويعوِّلُ فقط على خيرة أبنائه، والذين تدرَّجوا في الفئات العمرية، وصولاً إلى الفريق الأوَّل.
خسارة شباب العبيدية، سيكون مقابلها العقاب الأكبر، ألا وهو الحرمان من التأهل، مع أن الحسابات على الورق، لم تقصِ الفريق من المسألة، لكنها عقدت الأمـور كثيراً، خاصةً بأن أبناء القدس يتشبث بالوصافة، ويقاتل خلفه مركز طولكرم، أما هلال أريحا، فأوضاعه مساوية للكتيبة الصفراء بتعادل النقاط.
حتى ولو لم يصعد العبيدية إلى المحترفين، هذا الموسم، فإن المشوار لم ينتهِ بعد، فبالإمكان التطلع إلى الهدف الدوري القادم، وبدلاً من دخوله عشوائياً كما حصل في المنافسات الحالية، دخوله بتخطيط سليم، وتمويل حقيقي، ودعم جماهيري، خاصةً بأن الفريق بات يمتلك ملعباً بيتياً يساعد في كلِّ شيء.
أرقام العبيدية في الدوري، مقارنة مع وضعه العام، مادياً، وفنياً، وإدارياً، تبدو جيدة للغاية، والأهم عودة الجماهير بأعداد كبيرة خلف الفريق، لأنهم راضون عن النتائج التي تحققت، فكل مشجع له أصدقاء أو أقارب من اللاعبين، ويذهبون خلفهم لحثهم على تقديم المطلوب، وهذا بحد ذاته إنجازاً كبيراً هذا الموسم.