من ذاكرة المحترفين ... "عبد كعبية"
كتب محمَّـد عوض
بدأ مسيرته الرياضية في الداخل الفلسطيني المحتل، من خلال المدرسة، ومن ثم انضم إلى الفئات العمرية لفريق مكابي حيفا، وخاض مباراته الأولى أمام اتّحاد أبناء سخنين، وكان ابن 18 عاماً، لعب لأنديةٍ أخرى، مثل : "مكابي أم الفحم، رمات هشارون"، وانتقل بعد ذلك إلى الدوري الفلسطيني، وانضم إلى شباب الظاهرية، ولشباب الخليل.
"عبد كعبية"، برز مع شباب الظاهرية بشكلٍ لافتٍ للغاية، واستطاع تسجيل ثمانية أهداف في الموسم الأوَّل، وساهم في تحقيق إنجازٍ تاريخي، بالظفر بلقب دوري جوال للمحترفين، موسم 2012-2013م، مما جعله عنصراً هاماً، ومحبوباً من قبل الجماهير، ومطلباً للعديد من الأندية الفلسطينية المنافسة.
انضم "كعبية" إلى المنتخب الوطني، بعدما حاز على ثقة جهازه الفني، وكان الصاعقة الكبيرة، بأن ينضم إلى الغريم التقليدي، شباب الخليل، لكنه لم يظهر كما ظهر مع "الغزلان"، ولم يسجل عدد الأهداف نفسه، ولم يحقق اللقب مع "العميد"، ولاحقاً بدا نجمه يخبو شيئاً فشيئاً إلى أن ابتعد عن الدوري الفلسطيني.
وكان "كعبية"، قد أجرى عدداً من اللقاءات الصحفية مع صحفيين محليين، وأشاد بالنهضة الرياضية الفلسطينية، بقيادة اللواء جبريل الرجوب، وتمنى حينها أن تواصل تطورها، وتحسين البنية التحتية، ورفع كفاءة اللاعبين، وتطوير الثقافة الاحترافية، والاهتمام بالفئات العمرية، والوصول إلى العالمية.
"كعبية"، خلال تجربته في الدوري الفلسطيني، اعتبر بأن أجمل هدف سجله، كان في مرمى أهلي الخليل، في الرمق الأخير، وكان سبباً في كسب النقاط الثلاث، وكان يرى بأن أجمل مباريات خاضها، مواجهات "ديربي الغضب" لخليل الرحمن، بين "العميد والغزلان"، نظراً للحضور الجماهيري المهيب.