من ذاكرة المحترفين ... "حاتم كريِّم"
كتب محمَّـد عوض
من الداخل الفلسطيني المحتل، جاء المدافع "حاتم كريِّم"، وانضم إلى جبل المكبر، ظهرَ مع الفريق بشكلٍ لافتٍ للغاية، وشكَّل بجانب رأفت عياد ثنائياً رائعاً في قلب الدفاع، ويتشابهان شكلاً وأداءً، ويتسمان بأخلاقٍ عالية في الميدان، مما جعلهما محبوبين من الجماهير الفلسطينية المتابعة، سواء أولئك الذين يعشقون "نسور الجبل"، أو الفرق المنافسة الأخرى.
ظهر "حاتم كريِّم" بمستوى جعله واحداً من اللاعبين الذين تم استدعائهم للمنتخب الوطني، وشغل مركزاً في التشكيلة الأساسية، وقدم أداءً جيداً للغاية، إلى أن تعرَّض مع "الفدائي" لإصابةٍ بالغة، بقطعٍ في الرباط الصليبي، استدعت إجراء عملية جراحية، مما جعله يبتعد لفترةٍ طويلة عن ملاعب كرة القدم الفلسطينية، وعاد إلى بلدته مجد الكروم مرة أخرى.
وفي عهد رئاسة عبد القادر الخطيب، لإدارة هلال القدس، تعاقد الفريق مع "كريِّم"، موسم 2011-2012م، ووصفت حينها الصفقة "بالكبيرة"، نظراً للاسم الذي يتمتع به اللاعب، خاصةً في فترة تواجده مع جبل المكبر، ومن ثم المنتخب الوطني، إلى أن تعرَّضَ للإصابة التي ذكرتها سابقاً، أمام المنتخب العراقي، في 29 أيلول من عام 2010م.
وخاضَ "كريِّم"، تجارباً أخرى في الدوري الفلسطيني، بعد عودته من الإصابة، فانضم بجانب المهاجم وئام موسى إلى صفوف أهلي الخليل، موسم 2012-2013م، في صفقةٍ مزدوجة، والتحق بعدها في صفوف شباب دورا، إلا أنه لم يستمر لمواسم طويلة مع الفريقين، ورحل سريعاً، وعاد إلى الداخل المحتل، وبدأت أخباره في الانقطاع التام تقريباً.
اللقاء الصحفي الأخير الذي أجريته مع المدافع "حاتم كريِّم"، كان في 31 تشرين الأوَّل – أكتوبر 2013م، وحينها قال : "مثلت الفلسطينيين في الداخل المحتل من خلال ارتدائي قميص الفدائي، وكنتُ سعيداً جداً بذلك، دوماً حاولت تقديم أفضل ما لدي، والجمهور كان مسانداً على الدوام، وحظيت بشعبيةٍ جيدةٍ للغاية، ولا أعلم إن كنت سأعود للعب مجدداً هنا أم لا".