"فادي لافي" ... لماذا تورَّط بقيادة هلال الأغوار؟
كتب محمَّـد عوض
بدأ المدرّب فادي لافي، بقيادة هلال أريحا، أحد الأندية المنافسة على الصعود إلى مصاف المحترفين، منذ ثلاث جولات، وقَبِلَ على نفسه الأخذ بزمام الأمـور لمهمةٍ أثقل من الثقيلة، ليس لشيء، إلا لأن أبناء الأغوار يعانون منذ بداية الموسم من ظروفٍ صعبة للغاية، وظلت الحالة العامة غير مستقرة.
"فادي لافي"، المهاجم المخضرم السابق، والرجل الخلوق، والمدرِّب الشاب، رحل مؤخراً عن مركز بلاطة، وبدأ مسيرته التدريبية بتحقيق لقب كأس الشهيد أبو عمار برفقة "الجدعان"، وأُعلنَ مؤخراً استلامه لمهمةٍ تدريبية أكثر تعقيداً، الفريق ينافسُ على الصعود، وبحاجة لمن يصنع معه إنجازاً، لكن السؤال : هل تؤهله ظروفه؟
رأيي الشخصي، بأن "فادي لافي"، تورَّط في تدريب هلال أريحا، فهذا الفريق صاحب التاريخ الكبير، كان منذ بداية الموسم بحاجةٍ ماسة، إلى وجود هيئة إدارية متكاملة، تفرض حالة الاستقرار على مختلف الأصعدة، تحديداً في الجانب الفني، وتجنيد الأموال اللازمة لإبرام تعاقدات، وسد الثغرات.
هلال أريحا، صحيح بأنه ينافسُ على الصعود إلى المحترفين، إلا أنه يعاني كثيراً في المنطقة الخلفية، ويعتبر دفاعه وحِراسة مرماه، الأضعف بين الستة فرق الأولى، فتلقت شباكه 28 هدفاً، وهذا يشير بوضوح إلى ضرورة المعالجة السابقة خلال سوق الانتقالات الشتوية، لأن الدوري طويل وشاق، ويستلزمه نفساً طويلاً.
في الإطار العام، خسارة هلال أريحا أمام أبناء القدس، بهدفٍ نظيف، في الجولة 17 من دوري المحترفين، جعلت أبناء الأغوار، يبتعدون بفارقِ سبعِ نقاط عن صاحب المركز الثاني، أو عن البطاقة الثانية المؤهلة إلى المحترفين، وهذا يلفت إلى أن الآمال تقلصت كثيراً، لاسيما بأن نتائج فرق المنافسة المتقدمة كانت إيجابية.