"معن جمال" ... الرأس المُنقذ !
كتب محمَّد عوض
رفض مركز طولكرم، السقوط، أمام القوات الفلسطينية، في المباراة التي جمعت الفريقين، ضمن الجولة 16 من دوري الدرجة الأولى، الاحتراف الجزئي، وحافظ الفريقان على أمل الصعود إلى درجةِ المحترفين، باقتسامهما غنائم الموقعة السابقة، بعدما قدما لقاءً دسماً، اتسم بالندية، والتقارب في المستوى الفني.
تأخر "الزعيم" بهدفٍ نظيف، سجله مجدي عدوان، الذي تابع كرة عائدة من الدفاعات الكرمية، قذفها صوب المرمى مباشرةً، استقرت على يسار الحارس، ولم يكن على "السمران" الاستسلام، بأيِّ حالٍ من الأحوال، بل فُرضَ عليهم العودة إلى المباراةِ مجدداً، والخروج ولو بنقطةٍ واحدة تبقى أفضل من لا شيء.
مركز طولكرم، أتى بالرد، عبر "معن جمال"، كرة عرضية بالمقاس، ارتقى لها، وتفوق بقصر قامته، على من يفوقه طولاً، وأرسلها قوية برأسه في الشباك، كان هدف التعادل حقاً، لكنه يعني الكثير بالنسبة لمن عرف هذا اللاعب في فترةِ عزّه، وسطوع نجمه، كان يوماً واحداً من أبرز اللاعبين على مستوى الوطن.
"معن جمال"، الاسم المعروف، واللاعب الذي خاض غمار مباريات عدّة مع المنتخب الوطني، لم يعد ساطعاً كما كان، إلا أنه ظل مؤثراً، ولو في مبارياتٍ معينة، وأبقى على حضوره، رغم تقدمه في السن، وتجاوزه سن الثلاثين عاماً، ويعوَّلُ عليه كثيراً هذا الموسم، في المساعدة بالصعود إلى المحترفين.
أسماءٌ كثيرة خرجت من هذا الفريق العريق، مركز طولكرم، لا تُنسى لغاية الآن، حتى أولئك الذين تركوا كرة القدم، واعتزلوا، وابتعدوا، ظلت أسماءهم في الذاكرة، ومنهم كلما حاول التوقف، منعه حبه "للزعيم"، واحتياج التشكيلة إلى خدماته، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ومثال ذلك : فادي سليم.