أمريكا تشيد بالدور الأردني في عملية السلام
أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، أن خطة السلام الأميركية، المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، قد "وصلت مراحل متقدمة"، فيما جدّد نظيره الأردني، أيمن الصفدي، اختلاف الأردن مع رؤية واشنطن حول مدينة القدس.
وقال تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الصفدي في العاصمة عمان، إن "خطة السلام وصلت مرحلة متقدمة، لكن توقيت إعلانها وتفاصيلها أمر متروك للرئيس ولا أريد أن أستبقه، اطلعت على الخطة وهي قيد التطوير خلال الشهور المقبلة".
وفي محاولة لطمأنة الجانب الأردني، أكّد أن للأردن "دوراً مهماً في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وفي ما يتعلق بمستقبل مدينة القدس قال تيلرسون "أميركا اعترفت بالقدس ومكان نقل السفارة، لكن الوضع النهائي بالنسبة إلى حدود القدس متروك للأطراف لتحددها سندعم حل الدولتين في حال دعمته الأطراف (الفلسطينيون والإسرائيليون)".
من جهته أكد الصفدي التزام الأردن بحل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، على حدود الرابع من حزيران، قائلاً "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام".
وفي الوقت الذي أشار فيه إلى وجود آراء مختلفة حول القدس، أضاف "لكننا نتشارك بضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مؤكداً استمرار المملكة بالعمل مع الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى حلّ.
وشدّد على أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعرف الخطاب السياسي للمنطقة منذ عقود، وعندما نتحدث عن السلام نريده عادلاً شاملاً، مقبولاً من الناس، وليكون مقبولاً يجب أن يلبي الحقوق الفلسطينية".
واعتبر أنه "إذا لم يكن هناك حل دولتين ستكون هناك فترة أطول من الصراع (..) إذا كان حل الدولة الواحدة ستكون هناك دولة عنصرية، ثم ماذا؟".
وحمّل الوزير الأردني الإجراءات الأحادية الإسرائيلية المسؤولية عن تقويض فرص التوصل إلى حل.