"إياد أبو غرقود" ... رأسية من ذهب وثلاث نقاط في التوقيت القاتل
كتب محمـد عوض
لم يستطع شباب دورا الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعته مع شباب السموع في الأسبوع 12 من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، ليخرج خاسراً بهدفٍ نظيف في الوقت القاتل، وتحديداً في الدقيقة 95، وسط حالةٍ من الذهول، والأسف، ظهرت بشكلٍ واضح على مُحَيّا اللاعبين.
"ليث الجنوب"، كان قد أسقط "كتيبة الجبل"، في مباراة الذهاب بخمسةِ أهدافٍ لهدف، ولم يستطع تكرار السيناريو مجدداً، فالظروف تكون مختلفة من مباراةٍ إلى أخرى، لكن الأهم النقاط الثلاث، بهدفٍ أو بخمسةِ أهداف، وما حققه شباب السموع، في باكورة مواجهات مرحلة الإياب، كان جيداً للغاية، ومناسباً جداً.
الهدف الوحيد الذي سجله السموع كان قاتلاً، في التوقيت، وللمشاعرِ أيضاً، فنقطة من منافسٍ كهذا في ديربي محافظة خليل الرحمن، أفضلُ من لا شيء، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي مرَّ بها الفريق طيلة المرحلةِ السابقة، وحالة عدم الاستقرار الفني والإداري، والتي ظلت ممتدة إلى يومنا هذا.
"إياد أبو غرقود"، استطاع تسجيل هدف المباراة الوحيد، مستغلاً كرة عرضية على حافة الست ياردات، ارتقى لها برأسه، وأودعها في الشباك، وكانت اللقطة هذه، كفيلة، بحسم النقاط الثلاث، ووضعها في خزينةِ نادٍ لم يستطع حصد الكثير من النقاط في الذهاب، وبات عليه التعويض، قدر الإمكان، في الإياب.
شباب السموع، حقق انتصاراً معنوياً, يجب أن ينعكس على نفسيات اللاعبين، والجهاز الفني، والهيئة الإدارية، والجماهير، والجميع عليه ألّا يتوقف الدعم بمختلفِ أشكاله، فما حصل في كأس الشهيد أبو عمار، امتد تأثيره على مدى أطول مما كان يجب عليه أن يمتد، وأحدث انتكاسات في الدوري، كان بالإمكان القفز عنها.