"غزلان الجنوب" ... قل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا
كتب محمـد عوض
كنت قد كتبت قبل مباراة شباب الظاهرية وجبل المكبر في الأسبوع العاشر : "هل تعاود نسور الجبل التحليق سريعاً فوق ربوع الغزلان" ؟ كان تساؤلاً مشروعاً، الإجابة عليه بعد انتهاء المباراة كانت "لا"، تمكَّنت الكتيبة الظهراوية من تجريد الكتيبة المقدسية من لواء الصدارة، وارتقى شباب الخليل رغم تعادله أولاً.
رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها شباب الظاهرية، إلا أنه كان وسيبقى اسماً لامعاً في كرة القدم الفلسطينية، فتاريخ الفريق، وإن لم يجد كماً كافياً من الأشخاص خلفه، لا يمكن نسيانه، أو اعتباره مضى بغير رجعة، صحيح بأن الانتصار على المكبر يجب ألا يعدُّ مفاجأة أساساً، لكنه جاء في توقيت هام جداً.
كلما يعود "أحمد ماهـر" يكون أقوى وأفضل، فاللاعب غاب عن عددٍ من مواجهات الفريق الماضية، لكنه عاد مجدداً، واستطاع تسجيل هدف قاتل في شباك المكبر، ولعب دوراً محورياً في التشكيلة، وأسكت الكثير من الشامتين، خاصةً الذين نجدهم يومياً على الصفحات الرياضية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الماهر "أحمد" عاد ليقول لكل المشككين، والهاربين من مسؤولياتهم تجاه صرح "الغزلان"، ولمن ترك السفينة وحيدة في دوري شاق، لمن يستهزء ويشمت بالاسم العريق، المليء بالإنجازات الكبيرة، : "إذا ما الدهر جرَّ على أُناس حوادثه أناخ بآخرينا، فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا".
مرحلة الذهاب، بغض النظر عما يمكن أن يحققه الفريق في الجولة الأخيرة، ستنتهي قريباً، والمطلوب هو التحضير جيداً للمرحلة المقبلة، والتفاف عشاق الفريق حوله كما كان في وقتٍ سابق، وإيجاد تشكيلة ذات إمكانيات مناسبة، يمكنها الاستمرار في رفع لواء "الغزلان"، والمحافظة على الإرثِ الكبير.