"غزلان الجنوب" ... صيدٌ يسير في ديربيات خليل الرحمن
كتب محمـد عوض
لم يكن انتصار شباب الظاهرية على منافسه شباب الخضر، متذيل الترتيب العام، في الجولة السابعة من دوري الوطنية موبايل بأربعة أهداف نظيفة، سوى صحوة سريعة، ما لبثت أن تتم حتى توقفت، فخسر الفريق سريعاً أمام شباب دورا في ديربي محافظة الخليل بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثامنة.
لا تقدم تشكيلة "غزلان الجنوب" سواء من أبناء النادي أو العناصر الوافدة، المستوى المطلوب لغاية الآن، على صعيد الخطوط الأربعة، وهذا ما جعل الفريق يسقط في كل ديربيات محافظة خليل الرحمن مهزوماً، باستثناء لقاء ديربي واحد، أمام أهلي الخليل، في الجولة الثانية، وانتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها.
شباب الظاهرية، لعب خلال الجولات الثماني الماضية، أربع مواجهات ديربي، خسر الأولى أمام شباب السموع بهدفين لهدف، وفي الثانية مباشرة سقط أمام شباب الخليل بثلاثة أهداف لهدف، وتكرر سيناريو "العميد" مرة أخرى أمام شباب دورا، وبالنتيجة ذاتها في الجولة الثامنة من دوري الوطنية موبايل للمحترفين.
الواضح جداً، بأن معاناة "الغزلان" مستمرة على كافة الأصعدة، فحتى في ظل وجود المدير الفني إبراهيم أبو رقيّق لن تسير الأمـور بالشكل المطلوب، لأنه أولاً : لا يملك عصا سحرياً، ثانياً : المشكلات تتعلق بجزئيات أكبر من مهامه، ثالثاً : ظلت الجماهير على حالها تاركةً الفريق لأي شيء قد يحدث له مهما كان.
في الختام سأقول، لا يعقل بأن مدينة رائدة بحجم الظاهرية, والتي كانت على الدوام منبع عطاء على مختلف الأصعدة، تصل إلى مرحلةٍ تلقي بفريقها، بطل المحترفين، والممثل الوطني الآسيوي، والمنافس الشرس والعنيد على الدوام، بشكل كهذا، وإن المطلوب الآن التحرك الفوري والعاجل من كل حريص، لئلا تؤول الأمـور إلى ما لا تحسد عليه.