"بيت أمـر" ... البلدة برمتها مطالبة بالالتفاف خلف الفريق تجنباً لويلات الهبوط
كتب محمـد عوض
واصل شباب بيت أمـر نتائجه السلبية في دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي – في ظل غياب القامتين الأساسيتين عن التشكيلة "الحارس عيسى علي عوض، وصانع الألعاب مؤيد طومار" لتواجدهما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعدم وجود بديل صاحب قدرة وكفاءة على سد الثغرتين من بعدهما، الأمـر الذي أوقع "أسود الريف" في إشكاليات عظيمة.
ضعف خط دفاع شباب بيت أمـر، واعتباره حالياً الأكثر هشاشة في الدوري، يعود إلى قلة الثقة عند اللاعبين بإمكانياتهم أولاً، وبإمكانيات بقية زملائه في التشكيلة ثانياً، فلا أحد منهم يعول على زميله بالشكل المطلوب، ولا يثق المدافعون بالحارس خليل عوض، والحارس بدا في المباراة الأخيرة أمام مركز طولكرم لا يثق بهم، والجهاز الفني لم يستطع تعديل السلوك.
المطلوب التفاف أهالي البلدة خلف الفريق، إذا أرادوا ألا يتبخر إنجاز الموسم الماضي، إذا أرادوا أن يقولوا للاحتلال رغم بطشك ها نحن هنا ونقاوم، الهجمة الشرسة على النادي لم تتوقف، لكن يبدو بأن قلة قليلة يهتمون بهذا الشأن، على وجه السرعة المطلوب التعاقد مع حارس مرمى ولاعب آخـر على أقل تقدير بدلاً ممن اعتقلوا، ويمكن تسجيلهم استثنائياً من الاتّحاد.
دفع رواتب لاعبين اثنين أو التعزيز بآخرين بشكل محدود في مرحلة الانتقالات الشتوية أمـر مكلف مادياً، لكنه ليس صعباً على بلدة بأكملها، ويجب أن يكون إجبارياً، ولا مفرّ منه، الاعتماد على أبناء البلدة كان بحاجة إلى جهود أكبر على مدار مواسم لاستحداث عناصر لهم القدرة على تقديم الإضافة بدلاً ممن ابتعدوا، والإشارة إلى أن الباقين لم يتطور مستواهم منذ سنوات.
هناك الكثير من الإشكاليات التي يعاني منها الفريق تتطلب إعادة نظر بشكل عاجل، والمطلوب حالياً مصارحة أهالي البلدة بوجود عدة موضوعات تحتاج لمعالجة، أولها تشكيل هيئة إدارية متكاملة لها القدرة على إدارة موسم كروي شاق، وتحديث العمل الفني على التركيبة، وتغيير خطط اللعب التي لم تثبت جدارتها، والاستقرار على خطة جديدة في وقتٍ لا يمكن التجريب فيه.