الاحتلال يعاود استهداف شباب بيت أمـر من جديد باعتقال أعمدته الأساسية
كتب محمـد عوض
لم يكف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف نادي شباب بيت أمـر الرياضي، أحد الأندية التي لها تاريخ كبير على ساحة كرة القدم المحلية، لكن بنسقٍ متفاوت، فمعظم اللاعبين في صفوف الفريق الأول تم اعتقالهم لفترات مختلفة، وقبل عامين تقريباً أقدم الاحتلال على اعتقال 9 لاعبين خلال موسم واحد، هبط فيه "أسود الريف" للدرجة الثانية.
عقب انتهاء الموسم الكروي الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال حارس الفريق "عيسى علي عوض"، وقضى حكماً إدارياً كان من المفترض أن ينهي في الرابع من الشهر الحالي، لكن سرعان ما تم تجديد، ليبقى داخل سجون الاحتلال، وتُحرم التشكيلة من خدماته حتى نهاية الموسم، علماً بأنه قضى قرابة عامين ونصف في السجون على فترات متقطعة.
صباح الاثنين، التاسع من الشهر الحالي، داهمت قوة من جيش الاحتلال منزل اللاعب مؤيد طومار، وهو أسير سابق، واعتقلته مرةً أخرى في وقتٍ تخلو منه الضفة الغربية قاطبة من الأحداث السياسية والأمنية، رغم ذلك كان "مؤيد" ضحية سياسة إسرائيلية عنجهية هدفها على ما يبدو الإبقاء على معاناة هذا النادي، وحرمانه من التطور والنجاح.
من وجهة نظري الشخصية كمتابع عن قرب للفريق، فإن له ثلاثة أعمدة أساسية هم : "الحارس عيسى علي، ولاعب خط الوسط مؤيد طومار، والمهاجم مصلح محمـد"، الأول والثاني في سجون الاحتلال، والبقية عناصر مزيج من الوجوه الشابة التي تفتقد الخبرة، وآخرون يمتلكون الخبرة، وبدا مستواهم متراجعاً للغاية بسبب التقدم في السن، وربما أسباب أخرى متعلقة بهم.
لم يستطع بيت أمـر تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الماضية، بل خسر أربع مباريات، وفاز في واحدة، لأن هناك خلل واضح في حراسة المرمى، وتضاعف الخلل الآن بغياب مؤيد طومار، والمطلوب وقفة جدية من مؤسسات البلدة، ورجال الأعمال، والهيئة الإدارية، والسعي لضرورة تأجيل جولات الفريق قليلاً لأسبوعين أو ثلاثة، إلى حين تعويض غياب من رحلوا، ولملمة الأوراق، وإلا فستكون النتائج كارثية كما سبق وأن كانت.