الاحتلال يغلق حاجز الكونتينر العسكري شمال شرق بيت لحم عمال فلسطينيون: نتعرّض للاستغلال من أرباب العمل بسبب حجم البطالة 17 شهيدا من عائلة لبنانية واحدة إثر قصف الاحتلال البقاع الشرقي القوى الوطنية والإسلامية تنعى الشهيد حسن نصر الله إسرائيل تنفذ عملية اغتيال جديدة لقيادي في حزب الله بالضاحية الجنوبية ميقاتي: الجيش اللبناني حاضر لتنفيذ قرار 1701 الأمم المتحدة تصدر تقريرا عن تأثير حرب غزة على صحة المرأة إسرائيل تعلن تنفيذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن المتابعة: إضراب عام يوم الثلاثاء القادم بالداخل بعشرات الطائرات.. غارات إسرائيلية على مدينة الحديدة اليمنية مبابي المصاب ممنوع من مشاهدة قمة ريال مدريد وأتلتيكو فلسطين تسلم كولومبيا الرئاسة الدورية لـ"مجموعة الـ77 والصين" لدى "اليونسكو" شهداء في قصف الاحتلال وسط مدينة غزة برهم يتفقد جامعة فلسطين الأهلية في بيت لحم نتنياهو: كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم

"المنشطات الرياضية في فلسطين" ... تدق ناقوس الخطر !

"المنشطات الرياضية في فلسطين"

د. قيس نعيـرات : المنشطات تـؤدي إلى الوفاة أحياناً والرياضيون يخلطـون بينها وبين المكملات

خليفة الخطيب : وجدنا في الملاعب حقناً وحبوباً ولا نستطيع الجزم إذا كانت مواد منشطة أم لا
 

كتب محمـد عوض

تعدُ قضية "المنشطات الرياضية" واحدة من أهم القضايا في عالم الرياضة على مستوى العالم، وتشغل بال كل المؤسسات الرياضية، والأندية، واللاعبين، إذ تعد محددة لمستقبل شخص أو نادٍ ما، والخطأ فيها ممنوع لأنها قد تؤدي إلى تدمير مؤسسة رياضية بأكملها، وفي عالم الساحرة المستديرة مثلاً يوجد الكثير من الأمثلة التي تجعلنا ندرك إدراكاً لا يقبل الشك، بأن المسألة هامة للغاية، وأبعادها كبرى، وبحاجة إلى بحثٍ معمق، وفهم حقيقي لكل الحيثيات.

ويعتبر موضوع "المنشطات الرياضية" من الموضوعات التي تحتاج طرق الأبواب على مستوى الرياضة الفلسطينية، فالمسألة لا تحظى إطلاقاً بالمستوى المطلوب من المتابعة، حتى أن الفحص الطبي الروتيني للاعبين الرياضيين لا يتم بالشكل التقليدي، فلم نشهد لغاية الآن كشف طبي مفاجئ للاعب فلسطيني باسمه، أو كشف طبي روتيني قبل مرحلة إبرام العقد الرسمي مع أي من الأندية، وهذا بحد ذاته بحاجة إلى إعادة نظر من جديد.
 

  • د. قيس نعيرات
     

المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، المختص في التأهيل والعلاج الطبيعي د. قيس نعيرات، أشار إلى أهمية إخضاع اللاعبين للفحوصات الطبية التي تؤكد عدم تناولهم المنشطات لأنها مواد يتم تعاطيها لتحسين الأداء الرياضي مثل زيادة حجم العضلات وقوتها وقدرة التحمل، وتعتبر مواد غير قانونية، إذ عادة يعاقب متعاطوها بالاستبعاد من البطولات الرياضية، كما أنها تحمل مخاطر صحية كبيرة على الجسم قد تصل بمتناولها إلى الموت.

وأوضح نعيرات بأنه يوجد 122 منشطاً، ومن بين هذه المنشطات "الكورامين"، والذي يستخدم لأمراض معينة، ويتناوله رياضيون كمنشط، يؤدي مع الوقت إلى تشمع وتليف على الكبد، وبالتالي الوفاة، لافتاً إلى أنه لا يوجد لعبة رياضية بحاجة إلى منشطات طبيعية أو غير طبيعية، لأنها كلّها وبدون استثناء مضرّة، وتؤدي إلى نتائج كارثية.

وفي السياق ذاته أضاف : "اللاعبون أحياناً لا يميزون بين المنشطات والمكملات، وهذه مشكلة كبرى، ويقوم مدربه بإعطائه إياها من أجل بطولة معينة، لأنه يهتم بالإنجاز على حساب أشياء أخرى، وإذا تم اكتشاف ذلك يتم تخسيره البطولة، وهي أيضاً تسبب الإدمان، وتعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي، وضمور العضلات، ولا يسترد اللاعب قوته الحقيقية".

ونصح نعيرات كل اللاعبين الرياضيين بضرورة السؤال عن أي حبوب أو حقن يحصلون عليها، ليعرفوا إذا كانت مكملات غذائية مثل الفيتامينات، أو منشطات، منوهاً إلى أن المكملات لا يأخذها اللاعب لمجرّد حاجته لتحسين قدراته، بل هي يجب أن تكون علاجاً يصرف من خلال الطبيب المختص إذا كان هناك نقصاً معيناً في الجسم.
 

  • المدرّب خليفة الخطيب
     

المدير الفني السابق لمركز بلاطة، والعديد من الأندية الفلسطينية الأخرى، وصاحب تجربة في الملاعب الفلسطيني "خليفة الخطيب"، أكد على أن موضوع المنشطات هام جداً، ويتوجب على الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم متابعته عن قرب، لأن النادي لا يعرف إذا كان اللاعب قبل أن يتم التعاقد معه قد تناول منشطات مع ناديه السابق أم لا، وهو ما يفرض وجود فحصاً للمنشطات.

وكشف الخطيب بأنه كان يشاهد بين شوطي المباراة، أو بعد نهايتها، الحقن أو أشرطة الحبوب في حمامات اللاعبين، وهو لا يدرك تماماً إذا كان ما عثر عليه منشطات أو فيتامينات، وأردف : "في دورة المدربين مستوى A شرح المحاضر زياد عكوبة موضوع المنشطات، وجعلنا نكتسب بعض الخبرة في هذا الموضوع، وكيف يمكن التشكيك في تعاطي رياضي ما هذه المواد".

وأكمل : "من الأشياء التي تدلل على أن لاعباً حصل على منشطات، زيادة نشاط اللاعب بشكل لافت جداً، واحمرار في الوجه، وكذلك احمرار العينين بشكل دائم، وحكة، وتعرّق شديد، وحتى رائحة عرق متعاطي المنشطات مختلفة عن الرائحة الطبيعية، وكمية البول التي يخرجها اللاعب المتعاطي تكون كبيرة جداً، وبعيدة كل البعد عن الكمية الطبيعية لأي إنسان لا يتعاطى المنشط".

وقال الخطيب، بأن اللاعب صغير السن يكون عرضة لأخذ المنشطات، إذا تم التغرير به بأن هذه المواد تجعله نجماً، وتفتح أمامه آفاقاً للظهور بأفضل مستوى ممكن، ولفت انتباه الجميع، محذراً جميع اللاعبين من التعاطي مع أي مدرّب يعرض عليه المنشطات على أنها مكملات غذائية أو غير ذلك، وضرورة إبلاغ الهيئة الإدارية بذلك سريعاً.
 

  • مقترح يستحق النظر
     

من الممكن أن تستحدث الاتحادات الرياضية عامة، واتحاد كرة القدم الفلسطيني على وجه العموم، لجنة تتكون من مجموعة أشخاص مختصين في الكشف عن المنشطات، سواء أكاديميين أو أطباء لهم الخبرة في هذا المجال، ومتابعة مباريات كرة القدم، وإذا تم التشكيك بلاعبٍ ما، تتم إحالته إلى الكشف الطبي مباشرة، مع الإشارة إلى أن الكشف عن وجود المنشطات يتم بالعديد من الطرق المختلفة منها عن طريق فحص الدم، وفحص البول، وفحص بصيلات الشعر.