"شباب يطا" ... لماذا غادر 6 من أبنائه صفوف الفريق في وقت صعب ؟

كتب محمـد عوض

لا يمـر شباب يطا بظروف صحية على الإطلاق منذ مواسم على الرغم من أنه يعد واحداً من أعرق الفرق الفلسطينية، ويتبع النادي لمدينة كبيرة يزيد تعدادها السكاني عن 100 ألف نسمة، وفيها رؤوس أموال لهم اسمهم على مستوى الوطن، ونشأ فيها العديد من الرياضيين الذين شكلوا علامة فارق على مدار أجيال.

هبط شباب يطا الموسم الماضي لمصاف الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي – بعدما احتل مؤخرة الترتيب العام لدوري المحترفين، وهذه ليست المرة الأولى التي يهبط فيها الفريق بعد صعوده مباشرةً بموسم واحد، وهذا يشكّل انتكاسة كبرى، وانهدام للطموح، وينعكس نفسياً على الجميع داخل منظومة النادي.

في وقتٍ تأخرت فيه تحضيرات الفريق للموسم الجديد، ولم تُبرم تعاقدات وفق الطموح على الرغم من صعوبة المواجهة، وتجديد التعاقد مع بعض لاعبي الفريق، غادر 6 من أبرز أبناء النادي، أو بالأحرى منهم من يواصل غيابه، وتحديداً الثنائي : عبيدة الهريني المنضم حديثاً لدورا، وبهجت ربعي لاعب السموع.

ما جد خلال "الميركاتو" الصيفي الأخير، هو رحيل لاعبين آخـرين على الرغم من النقص الحاد في التشكيلة أثناء وجودهم حتى، خاصةً بأنهم يشغلون مراكز أساسية في التشكيلة، وهم : "ثائر جبور المنضم إلى شباب الخليل، والثنائي بشير أبو قبيطة وأحمد شفيق إلى شباب دورا، وخليل عبد الله الذي ابتعد عن كرة القدم".

إذا كان يطا بحاجة إلى كافة أبنائه، فلماذا غادر صفوفه 6 لاعبين بارزين ؟ وهؤلاء يشكّلون 60% من التشكيلة الأساسية تقريباً، ومع عناصر التعزيز الجدد الذين تم التعاقد معهم، وبرفقة بقية أبناء النادي، لكن ذلك لم يحدث، ويطرح الآن تساؤلاً "لفرسان الجنوب" : هل يمتلك الفريق الحالي القدرة على العودة إلى المحترفين بقيادة سيمون خير ؟ الإجابة بعد موسم كامل.