حملة جماهيرية لتشجير الاراضي الزراعية لدعم صمود المزارعين وحماية الأراضي والمحافظة على البيئة
تناغماً مع أهدافه الاستراتيجية المتمثلة بالحفاظ على حقوق المزارعين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، وحماية أراضيهم والمحافظة على البيئة خصوصاً في الأراضي المصنفة "ج" حسب اتفاقية أوسلو، نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي واحد من أبرز نشاطاته لشهر تموز بمشاركة أكثر من 500 متطوع وبمشاركة لجانه الزراعية، وبدعم من التعاون ضمن الحملة الجماهيرية التي أطلقتها عبر الإنترنيت لزراعة اشجار الزيتون في فلسطين.
وتهدف الحملة إلى تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين وحماية أراضيهم وزيادة دخلهم خصوصاً المزارعين الصغار، عبر زراعة أشجار الزيتون وتوفير مصدر دخل لهم، حيث تمت حتى الآن زراعة حوالي 350 دونم من الأراضي الزراعية لحمايتها من المصادرة في كل من بلدة الخضر غرب بيت لحم، وقرية كفرمالك شرقي رام الله وقرية دير سامت غرب دورا .
وأكد المدير العام لاتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف، على أن أهمية تشجير الأراضي المهددة بالاستيطان تكمن في كونها مشروع مضاد للخطر الكبير الذي يهدد ليس فقط الأرض الزراعية وإنما الإنسان الفلسطيني ووجوده على هذه الأرض.
وقد شارك في الحملة المئات من المتطوعين الذين توافدوا من جميع المحافظات، بالإضافة إلى مشاركة اللجان الزراعية التابعة للعمل الزراعي من محافظات بيت لحم ( الخضر ، بتير ، ونحالين ) ولجان رام الله ( المغير، كفرمالك،أبوفلاح،ترمسعيا،سنجل).
الجدير بالذكر أن المشروع امتد على مدار شهرين حيث تم توزيع 6250 شتلة زيتون وتمت زراعة حوالي 350 دونم من الأراضي المهددة في كفر مالك ودير سامت والخضر، واستفاد من تلك الأشتال حوالي 60 مزارع ومزارعة في تلك المناطق التي تمت حراثتها وتجهيزها قبل زراعتها وريها خلال الفترة الماضية، وقد سبق تنفيذ الحملة التنسيق والترتيب مع المتطوعين والمجتمع المحلي حيث تم عقد اجتماعات مع اللجان والمجالس القروية والمزارعين والمتطوعين للترتيب لزراعة وري وحماية تلك الأشتال.