غضب عارم بسبب "مكانس" تتجسس على أصحابها
هل تخيلت يوماً أن تكون مراقباً داخل منزلك عبر مكنسةٍ، ترصد كافة تفاصيل حياتك وعائلتك، وكل ما يحدث بدقة تامة؟
بالتأكيد لا يتمنى أي أحدٍ حدوث ذلك، ولو من "مكنسة"، ولعل هذا الأمر، هو ما أشعل غضب آلاف المستخدمين للمكنسة الروبوتية "رومبا" التي تتوفر فيها خاصية الاتصال الدائم بالإنترنت لتتيح للمستخدم التحكم فيها عن بُعد.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي لشركة "آي روبوت" المطوِّرة للمكنسة، كولين أنغيل: إن الشركة تخطط لبيع بيانات خرائط منازل مستخدمي "رومبا"، التي يتم تجميعها وتخزينها على خادم الشركة، إلى أكبر شركات التقنية خلال العامين المقبلين، وهذا يعني "أمازون"، و"أبل"، و"جوجل"، بهدف تحسين منظومة المنزل الذكي، وتكامل أجهزته على نحو سلس، مثل المكيفات، ولمبات الإضاءة، وكاميرات المراقبة، وغيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
هذا التصريح أثار غضب كثير من المستهلكين، كما زعزع ثقتهم في الشركة.
ومن المعروف أن المكنسة تقوم باستخدام تقنية التعرف البصري الفوري، ورسم الخرائط بعمل مسحٍ للمنزل غرفة بغرفة، لتبني خريطة تفصيلية لأرضية كل غرفة، ورصد النوافذ والجدران والأثاث، ما يساعدها في السير في خطوط مستقيمة دون عقبات.
وأكد أنغيل مراراً على عدم قيام الشركة ببيع بيانات عملائها، وأن قرارها نبع بهدف تحسين تجربة التنظيف الذكية داخل المنزل، كما أكد أيضاً أن تلك المعلومات لن يتم تداولها مع شركات أخرى سوى بموافقة العميل، وأخذ "إذن" مباشر منه، وأشار إلى أن الشركة لم ولن تبيع خرائط عملائها وبياناتهم إلى شركات أخرى، وأوضح أن الشركة لم تدخل في مناقشات مع شركات أخرى حول تبادل المعلومات.