هل تسبب صبغات الشعر ومستحضرات الفرد السرطان؟
كثير من النساء يستخدمن الصبغة الداكنة للشعر والمواد الكيميائية الخاصة بفرد الشعر، لكن هل لذلك علاقة بالإصابة بالسرطان؟
الجواب قد تحمله دراسة أميركية حديثة أظهرت أن النساء اللاتي دأبن على فرد الشعر باستخدام مواد كيميائية أو صبغه باللون البني الداكن أو الأسود؛ يواجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن.
وشملت الدراسة 4285 امرأة أميركية من أصول أفريقية وبيضاء، وهي الأولى التي ترصد زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء ذات البشرة السمراء اللاتي استخدمن الدرجات الداكنة من صبغة الشعر والبيض اللاتي استعملن مواد فرد الشعر الكيميائية.
وزاد خطر إصابة النساء السمراوات اللاتي استخدمن صبغات الشعر الداكنة بسرطان الثدي بنسبة 51% عن نظيراتهن اللاتي لم يستخدمنها، بينما كانت احتمالات إصابة النساء ذات البشرة البيضاء اللاتي استخدمن مواد الفرد الكيميائية بسرطان الثدي أعلى بنسبة 74%.
وأدهش الارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء ذات البشرة البيضاء أدانا ليانوس عالمة الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة راتجرز في نيوجيرزي التي قادت الدراسة، وإن كانت شعرت بالقلق إزاء سلامة استخدام مواد الفرد بين النساء الأميركيات من أصول أفريقية مثلها إلى حد أنها دعتهن للتوقف عن استخدامها قبل سنوات.
وقالت "سألني كثيرون إن كنت أقول للنساء ألا يستخدمن صبغة الشعر أو مواد الفرد؟ أنا لا أقول ذلك. أعتقد بأن من المهم أن نكون أكثر وعيا بما نتعرض له في المنتجات التي نستخدمها".
وقالت تامارا جيمس تود المتخصصة في علم الأوبئة بعد الاطلاع على التقرير المنشور في دورية "كارسينوجينيسيس"؛ "يراودني القلق بشأن صبغات الشعر الداكنة ومواد فرد الشعر".
وأضافت "يجب أن نفكر حقا في الاستخدام المعتدل للأشياء، وأن نحاول حقا التفكير في أن نتجه بدرجة أكبر نحو الطبيعة".
ومضت قائلة عبر الهاتف "وجود شيء في السوق لا يعني بالضرورة أن استخدامه آمن بالنسبة لنا". وجيمس تود أستاذة بكلية "تي إتش تشان" للصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن ولم تشترك في الدراسة.