البنك الوطني يقيم احتفالا بمناسبة افتتاح فرعه في القدس
تحت رعاية محافظ سلطة النقد الفلسطينية معالي السيد عزام الشوا، نظم البنك الوطني حفلا على هامش افتتاح فرعه في حي ضاحية البريد الذي جرى الشهر الماضي، وذلك في فندق الامباسادور في مدينة القدس بحضور عدد من رجال الأعمال المعروفين في القدس. وقبل الاحتفال زار المحافظ الفرع الجديد برفقة رئيس مجلس إدارة البنك الوطني طلال ناصر الدين، ورجل الأعمال المعروف المهندس مازن سنقرط، وأسدلوا الستار عن العمل الفني للفنان التشكيلي خالد حوراني "الطريق إلى القدس" والذي يحمل مسافة صفر كيلومترا- وهي المسافة التي تبعد مكان تواجد العمل الفني عن القدس- احتفالا بافتتاح الفرع الجديد الذي يعد الفرع المصرفي الأول في القدس منذ عام 1967،
وفي كلمته خلال الحفل، قال ناصر الدين إنه لشرف كبير للبنك الوطني أن يكون صاحب المبادرة الأولى لإيصال الخدمات المصرفية الوطنية إلى المقدسيين مساهمين في التخفيف من معاناتهم في قطع الحواجز ونقاط التفتيش للوصول إلى المصارف الوطنية. مؤكدا أن هذا اليوم مميز جدا للبنك الوطني لتواجده وسط المقدسين محتفلا بحلم كان بعيد المنال واليوم أصبح واقعا يسطر في تاريخ الجهاز المصرفي الفلسطيني.
وأشار ناصر الدين أن العام 67 شهد آخر تواجد للمصارف الوطنية داخل القدس، واليوم وبعد مرور 5 عقود من الزمن يدشن البنك الوطني حضور المصارف والمؤسسات الوطنية في القدس من جديد، موضحا أن الأمر لم يكن سهلا وأخذ عامين من العمل واجهت البنك خلالها عدة عقبات بالإضافة إلى الإجراءات غير الاعتيادية والتي أخرت الافتتاح قليلا، مؤكدا أن البنك استطاع تجاوزها بدعم من الأصدقاء والشركاء وسلطة النقد الفلسطينية الذين كانوا داعما رئيسيا للبنك في تجاوز مختلف الصعوبات لتحقيق هذا الانجاز.
واستطرد ناصر الدين موضحا أن لأهمية القدس ومكانتها ورمزيتها وضع مجلس إدارة البنك خطة متكاملة لخدمة القدس وسكانها، مشيرا إلى إطلاق رزمة من الخدمات المتخصصة التي تلبي الحاجة المالية الفعلية لأهلها وبتسهيلات تتناسب وخصوصية وضعهم المالي، ومن ضمنها قروض السكن والقروض الشخصية وتمويل المركبات والبطاقات والحسابات بأنواعها، مضيفا إلى أن البنك سيعمل أيضا على توسيع انتشاره في المحافظة بافتتاح فروع إضافية في أماكن مختلفة في المحافظة هذا العام تماشيا مع توجهاته لدعمها. كما أعلن ناصر الدين أن البنك بصدد الانتهاء من إتمام اتفاقيات شراكة داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المدينة بقيادة نساء فلسطينيات لتمكين المرأة المقدسية ولدور هذه المشاريع في إحداث التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص عمل جديدة وتحسين الوضع المعيشي للعائلات المقدسية بشكل عام منوها إلى أن القدس بحاجة إلى المزيد من الدعم والعمل والجهود.
وفي نهاية كلمته، شكر ناصر الدين كل من ساهم بإنجاح هذه الخطوة الهامة للقدس وللبنك الوطني خاصا بالشكر سلطة النقد الفلسطينية على جهودها الحثيثة والدعم المستمر بهذا الأمر، مؤكدا أن الطريق بات واضح المعالم الآن للبنوك والمؤسسات الفلسطينية التي ستفتح فروعا لها في المنطقة الأمر الذي سيدفع بالعجلة الاقتصادية والتنموية قدما في المنطقة وسيخلق فرص عمل جديدة للشباب المقدسي الواعد.
ومن جانبه، أعرب المهندس سنقرط عن سعادته لتمثيل غرفة تجارة وصناعة القدس في حفل افتتاح فرع البنك الوطني في القدس، مباركا هذا الحدث وموجها شكره لمجلس إدارة البنك وإدارته التنفيذية وشاكرا سلطة النقد الفلسطينية على قراراتهم الحكيمة في المساعدة في افتتاح فروع بنوك فلسطينية في مدينة القدس. آملا أن تكون هذه خطوة البداية لإنشاء مقرات رئيسية للبنوك في القدس العاصمة. وأشار سنقرط إلى أن مدينة القدس بحاجة ماسة للتمويل في شتى القطاعات، لإنعاش الوضع الاقتصادي والتجاري والسياحة وقطاع الشباب للمساعدة على تمكينهم وصمودهم. وأكد سنقرط على أهمية أن تكون البرامج التمويلية لمدينة القدس غير تقليدية وعلى أن تكون إبداعية واكد على أهمية ان يكون الدور لسلطة النقد بتوفير الضمانات المالية للمؤسسات العربية والدولية لتمكين البنوك الفلسطينية من دعم احتياجات المجتمع المقدسي وخاصة في قطاعات الإسكان والسياحة والتعليم والصحة والشباب واشار الى اهمية عقد ورشة خاصة بين سلطة النقد والبنوك ورجال اعمال من القدس لوضع إستراتيجية تكون كفيلة بتسهيل عملية العمل المصرفي على القيام بواجباته حسب الأصول
وفي كلمته أعرب معالي المحافظ عن سعادته بافتتاح فرع مصرفي جديد في محافظة القدس، مشيراً إلى أن هذا التمدد المصرفي الفلسطيني في القدس العزيزة يعكس اهتمام سلطة النقد والجهاز المصرفي الفلسطيني بها ويخدم أهلها الصامدين ويقلل من معاناتهم.
وقال إن البنك الوطني ومنذ نشأته أولى اهتماما كبيرا بالقدس،فقد سبق وأن افتتح فيها فرعاً في بلدة الرام، وتلاها افتتاح فرع آخر له في بلدة حزما، معتبراً أن البنك الوطني من البنوك النشطة في فلسطين وحصد العديد من الجوائز وله إسهامات مميزة. وأوضح أن بنوك أخرى ستفتتح قريبا فروعا لها في محافظة القدس.
وأوضح معالي الشوا أن جهود سلطة النقد المستمرة عملت وتعمل على تطوير البنية التحتية للنظام المصرفي وتعزيز شبكة الأمان المالي وتطوير الإجراءات والتعليمات الرقابية وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وأن جملة الإنجازات التي حققتها سلطة النقد انعكست بصورة ملحوظة في مؤشرات أداء الجهاز المصرفي الفلسطيني، وإسهامه الفاعل في التطورات التي شهدها الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2016.
وأشار المحافظ إلى ارتفاع إجمالي التسهيلات الائتمانية المباشرة لتصل إلى نحو 7.2مليار دولار كما في نهاية الربع الأول من العام2017، توزعت على مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وتحسنت جودة التسهيلات الائتمانية بشكل عام حيث لم تتجاوز الديون المتعثرة نسبة 2.2% من إجمالي محفظة التسهيلات، وارتفعت نسبة الائتمان (إجمالي التسهيلات الائتمانية المباشرة إلى ودائع العملاء) لتصل في نهاية الربع الأول من العام 2017 إلى حوالي65% مقارنة بـ61% في نهاية الربع المناظر من العام 2016.
وأضاف أن ودائع العملاء نمت لتصل إلى11.1مليار دولار كما في نهاية الربع الأول من العام 2017، بينما وصل إجمالي الودائع من 12.6 مليار دولار، وزادت قدرة الجهاز المصرفي على مواجهة المخاطر من خلال تدعيم رأس المال المدفوع للمصارف الذي وصل إلى حوالي1.1 مليار دولار، بالإضافة إلى نمو صافي الأرباح، مما ساهم في تعزيز حقوق الملكية التي وصلت إلى 1.7 مليار دولار، وبلغ صافي أصول المصارف العاملة في فلسطين في نهاية الربع الأول من العام 2017 إلى 14.9 مليار دولار، فيما وصل عدد فروع ومكاتب المصارف في جميع محافظات الوطن إلى 315 فرعاً ومكتباً كما في نهاية شهر نيسان 2017 منها 17 فرع في محافظة القدس.