إصابة مواطن بالاختناق والاستيلاء على مركبتين ومعدات جنوب الخليل الشاباك أحبط محاولات اغتيال في إسرائيل الاحتلال يستولي على 57 دونما من أراضي كفر قدوم شرق قلقيلية السجن 15 عاما وغرامة مليون شيقل لمتهم بالكسب غير المشروع في حكم رادع استنادا لمرافعات النيابة العامة الشرطة تقبض على مشتبه فيه بارتكاب جرائم إطلاق نار في الخليل السفير دبور يتفقد النازحين من أبناء شعبنا بمراكز الإيواء في بيروت آبل تنسحب من المفاوضات وترفض الاستثمار في "أوبن إيه آي" قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم المحكمة العليا للاحتلال تقرر الإبقاء على احتجاز جثمان الشهيد وليد دقة الاحتلال يعتقل شابين من قلقيلية انخفاض أسعار المحروقات للشهر الثالث على التوالي معاناة مرضى السرطان تتفاقم في قطاع غزة وزيادة سنوية في الإصابات بالمرض في فلسطين بلغت 5.3% مصادر عسكرية إسرائيلية: هجوم بري في لبنان سيكون أصعب من غزة مدفعية الاحتلال تقصف بعنف جنوب لبنان قبيل الاجتياح البري اليونيفيل: لم نتلق معلومات عن هجوم برّي إسرائيلي

"الزعيم" و"الترجي" يخدمان أنفسهما جيداً "وفرسان الجنوب" يقتربون من الغرق !

كتب محمـد عوض :

انتهت أحداث مباراتين هامتين جداً من الجولة 18 من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، وجمعت الأولى ترجي وادي النيص وشباب دورا، فيما واجه مركز طولكرم منافسه شباب يطا، إذ تعد هاتين الموقعتين من أهم لقاءات الحسم في الدوري، بسبب التقارب النقطي بينهم، بالإضافة إلى تواجدهم بالقرب من القاع .

الترجي، خدم نفسه حينما تمكن من كسب النقاط الثلاث من شباب دورا، وكذلك الحال مركز طولكرم، الذي قدم لذاته المطلوب بالفوز على المتذيل شباب يطا بثلاثة أهداف لهدفين، وضيّق الخناق على أبناء الوادي أكثر فأكثر، فيما فعلت كتيبة عبد الفتاح عرار الفعل ذاته مع دورا، وشدّت الفريق إلى الأسفل أكثر فأكثر .
 

  • ترجي وادي النيص :
     

"عبد الفتاح عرار"، المدير الفني لترجي وادي النيص، واحد من أذكى المدربين على الساحة المحلية، فهو يقود فريق يعاني من ظروف خانقة جداً، ومهمته لا يقبلها إلا رجل شجاع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالتركيبة فقدت عناصر هامة جداً في مختلف الخطوط، ولم ينتج أبناء الوادي بديلاً لهم لغاية الآن من الفئات العمرية .

وادي النيص، ولو كان يأمل بأن يحقق انتصاراً ثميناً، ويحصل على خدمة من منافسٍ آخـر ليبقى آمناً ولو قليلاً، إلا أنه يدرك بأن الفترة الحالية تتطلب منه أن يواصل تقديم الخدمات لنفسه، بغض النظر عمّا سيجنيه غيره، لأن الآخـر بالأساس يسعى إلى ما يسعى إليه الترجي، وهذا يخلق ازدحاماً بين الجميع على طموحٍ واحد !
 

  • مـركـز طـولـكـرم :
     

بالنسبة "للزعيم" الكرمي، فهو جرّب مسألة الصعود إلى المحترفين، والهبوط مجدداً، ويدرك كم يبدو الأمـر مؤلماً، وممكناً أيضاً، فلا يوجد رابط يحول دون ذلك، إلا الإيمان بالذات، والقدرة على تحقيق الانتصارات، واللعب بأعلى درجات الروح القتالية، ولم يعد هناك مكان للتعلم من الأخطاء، 18 جولة انقضت كانت كفيلة بأخذ الدروس والعبر، باعتقادي الموضوع بحاجة إلى تحقيق الانتصارات فحسب، تبدو المسألة صعبة، لكنها ممكنة .

تاريخ مركز طولكرم، يجعل اسم هذا الفريق جذاباً، على الرغم من الظروف الحالكة التي يمرّ بها من موسم إلى آخـر، المباريات المتبقية مفصلية، إنها التي يمكن وصفها بأحادية الهدف، أي أن لها هدفاً واحداً، ألا وهو تحقيق الانتصارات من مباراةٍ إلى أخرى، للقفز من المنطقة الحمراء، وسحب نادٍ ثانٍ مكانهم، اختبار قوة، وضبط أعصاب، يستحق الاستمتاع بمشاهدته بروح رياضية حتى النهاية .
 

  • شباب دورا :
     

الكثير من الأسباب التي أدت إلى تراجع شباب دورا، كان المدير الفني للفريق بشير الطل، قد تحدثَ عنها في وقتٍ سابق، وهي موجودة لمن يحب الرجوع إليها، لكن المهم اليوم، بأن الهزيمة الأخيرة أمام ترجي وادي النيص، جذبت الفريق إلى الخلف، إن صعود أبناء الوادي، ومركز طولكرم، يعني سيرورة رجعية لكتيبة دورا !

ما يؤلم جمهور دورا، بأن التراجع كان كبيراً جداً، فمن المركز الرابع، إلى المركز التاسع، أو بالأحرى من المنافسة على مكانٍ مرموق في القمة، إلى سعي يبدو متواضعاً للهروب من المنطقة الحمراء التي قد تبتلع الفريق بأي لحظةٍ من اللحظات، وفقاً للحسابات النقطية للمنافسين الآخـرين، الدوري لم تسدل ستائره بعد .
 

  • شباب يطا :
     

"فرسان الجنوب"، كانوا ولا زالوا تحت وقع الكثير من المشكلات الإدارية، والفنية، والجماهيرية، والتدخلات من هنا وهناك، والعجز المالي، مع العلم بأن المدينة – إذا قورنت مع غيرها – فإنها تعيش وضعاً اقتصادياً جيداً، لوجود العديد من رؤوس الأموال المؤثرين، والفاعلين، على مستوى الوطن .

مع مضي 18 جولة، فإن شباب يطا، حجز لنفسه أول مقعد للرحيل عن مصاف المحترفين، والعودة من جديد إلى الدرجة الأولى، إذا استمر الحال على ما هو عليه، وللفريق تجربة سابقة في الصعود إلى الأضواء ومن ثم الهبوط، وهذا يخلق تساؤلاً عن جدوى إنفاق الأموال لتحقيق هدف، ومن ثم التقصير في الحفاظ عليه، مع نفقات جديدة، فتذهب كل النفقات هباءً منثورا .