"شباب الخضر" ... نتائج مأساوية في الدوري وخروج مخيب للآمال من بطولة الكأس
كتب محمـد عوض :
قبل فترة قصيرة، أجريت اتصالاً مع المدير الفني لشباب الخضر، غسان بلعاوي، للحديث عن حال الفريق خلال فترة التوقف الحالية، بسبب استعدادات المنتخب، فتحدث حينها، بأنهم يسعون إلى تحقيق نتائج استثنائية في الكأس، في محاولةٍ لخطفه، والخروج بموسمٍ مرضٍ إلى حدٍ ما، بعد سلسلة نتائج سلبية في الدوري .
"بلعاوي"، وقع في الحرج، حينما سقط فريقه أمام أبناء القدس بركلات الجزاء، وخرج من الكأس، ولم يعد هناك إمكانية لتحقيق شيء يجعل الموسم جيداً، ولو نسبياً، وهذا له العديد من الأسباب التي نعلمها، ولا نعلمها، لكن هناك أمـور هامة جداً بالنسبة للخضر، يجب الإشارة إليها، وهي بالأساس إدارية .
الخضر، كنادٍ واحد، بفئاته العمرية، وصولاً إلى الفريق الأول، يعتمد على قائد مركزي واحد، وهو خليل العموري، رئيس النادي، فبالعادة لا يوجد هيئة إدارية متكاملة، بل شخص يعوَّل عليه في إدارة المفاصل عامةً، وتحديداً المالية، وقدم الرجل دعماً كبيراً، ودفع رواتب اللاعبين بانتظام، لكن هذا لم يكن كافياً .
إشكاليات في العمل، أبعدت "العموري" عن الخضر الفترة الماضية، لكن معظم اللاعبين، خاصة من هم في التشكيلة الأساسية، حصلوا على رواتبهم بشكل مسبق، وهذا جعلهم لا يتابعون التدريبات بالشكل المطلوب، ويغيبون بلا سببٍ حقيقي، وهذا بالطبع له مردود سلبي للغاية على المستوى العام للفريق .
شباب الخضر، وإذا قورنت إمكانياته مع إمكانيات فرق دوري المحترفين، سنجد بأنها جيدة إلى حدٍ كبير، ويمكن بها تحقيق نتائج أفضل بكثير، في الدوري والكأس، فالفريق يضم لاعبين مميزين في مختلف الخطوط، ويوجد لديه ملعب خاص يستخدمه كيفما يشاء، وتمويل مناسب، ويتعاقد مع لاعبين في كل موسم .
"بلعاوي"، كمدربٍ معروف، قد لا يحتمل الأوضاع الحالية، مع ترجيح الاستمرار حتى نهاية الموسم، فلم يتبقى الكثير للجميع، ولم يعد هناك أهدافاً جديدة، المرجو تحقيق ما يمكن تحقيق في الدوري، وتجنب مسألة المنافسة على الهبوط، والوصول إلى المنطقة الدافئة، وبعد نهاية الموسم الحالي، يمكن إعادة الحسابات .