"شباب يطا" ... ثماني نقاط من 17 جولة وأمل البقاء في المحترفين لا زال قائماً
كتب - محمـد عوض :
لسنا بصدد الحديث عن الإشكاليات العديدة التي مرّ بها شباب يطا، منذ صعوده الموسم الماضي إلى مصاف المحترفين، فالمعضلات الكثيرة، أو الكثيرة جداً، بدأت قبل الانطلاق، واستمرت أثناء جولات الدوري، ولم يسدل الستار عليها على الإطلاق، مما قاد إلى التواجد في قاع سلم الترتيب العام للمحترفين .
ثماني نقاط فقط حققها شباب يطا في 17 جولة خاضها في درجة الأضواء، قادت إلى تذيل اللائحة منذ الانطلاقة، وحتى الآن، وهذا ما ينذر بأن يكون "فرسان الجنوب" كما يحلو لعشاقهم تسميتهم، أولى الهابطين إلى مصاف الدرجة الأولى، العودة مجدداً إلى المكان الذي صعد منه بعد عناء كبير الموسم الفائت .
ما يمكن أن يطرح اليوم، تساؤل واحد، ألا وهو : هل هبط شباب يطا إلى الدرجة الأولى ؟ الإجابة : لا، قطعاً لا، كنت ولا زلت، أجزم، بأن الأقوياء هم من يستطيعون إبهار الجميع مهما كانت الظروف، إنهم أولئك الأفراد، أو تلك المجموعات التي تستطيع على الدوام أن تفعل ما لم يتوقعه أحد لكي تنجح .
حسابياً : ثماني نقاط جمعها الفريق، يتفوق عليه مركز طولكرم المتواجد في المنطقة الحمراء، بفارق نقطتين، وترجي وادي النيص الناجي لغاية الآن بخمس نقاط، أي أن "الفرسان" بحاجة إلى أن يخدموا أنفسهم في مباراتين، بتحقيق الانتصار، وتلقي خدمة من الفرق المنافسة التي ستواجه أقرب الهاربين من الخطر .
لا يمكن نسيان، بأن يطا، سيواجه الترجي في مباراة مفصلية إذا كانت الحسابات مستمرة في التعقيد، خمس جولات متبقية في دوري المحترفين، أي 15 نقطة، يبدو هذا شيئاً مثيراً إلى الحد الذي قد يهيأ المتابع إلى أن يتوقع مفاجآت كبرى، وبالأساس فإن شباب دورا هو الآخـر ليس ناجٍ من الحسابات المعقدة .
فترة التوقف الحالية، على الرغم من كم السلبيات على بعض الفرق، خاصةً فرق المقدمة، التي تم استدعاء لاعبين منها للمنتخبين الأول والأولمبي، فيطا مثلاً، لم يرهق عناصره هنا وهناك، وأمامهم بالتالي فرصة لترتيب الأوضاع الداخلية، وحشد المتابعين، ورفع المعنويات، والتأكيد على أهمية المواجهات المقبلة، وتكثيف التدريبات .