جمعية المرأة العاملة تنفد سلسلة ورش عمل توعوية في نابلس
نابلس : نفدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سلسلة ورش توعوية ضمن أهداف الجمعية تشجيع النساء لأخد دور فاعل في اتخاذ القرار علي الصعيد الشخصي و الحياة المجتمعية و تطوير مشاركة المرأة في هيئات صنع القرار و تدعيم وجودها التمثيلي في الهيئات المجتمعية و السياسية العليا ، وتأتي سلسلة الورش بالتنسيق مع جامعة القدس المفتوحة و مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل بمشاركة في اللقاءات 70 فتاة في نابلس .
وتناولت الورش المواضيع " القيادة التشاركية ، المهارات الحياتية ، الاتصال و التواصل ، العنف ضد المرأة ، الميراث " .
و في بداية الورش التوعوية رحبت المنسقة الميدانية في جمعية المرأة العاملة : صبحية دراغمة بالمشاركات ، وتطرقت تعريف مهارات القيادة و صفات القائد الناجح وأنماط القيادة و استعراض تعريف مفاهيم الاتصال و التواصل التي تعتبر عملية لتبادل الأفكار و القناعات و المعلومات و المشاعر من خلال وسائل مختلفة سواء كانت لفظية أم غير لفظية مثل الكلام و الكتابة و الصوت و الايماءات و الحركات او الوسائل الرمزية المفهومة التي لها دلالات معينة لدى الاطراف المتواصلة .
وتحدثت منسقة برنامج الارشاد والاستشارة النفسية في الجمعية : فتنة خليفة عن استخدام مجموعة من الوسائل و التمارين و عرض الافلام خلال الحوار و النقاش، وتعريف العنف وحول مفاهيم العنف المختلفة و اشكاله و انواعه و مستوياته و دائرة العنف ، و خلال ورش الميراث تم استعراض مفهوم الحق و التعبير عنه من خلال خبرات النساء و تجاربهن ، وربط مفهوم الحق مع حقوقهن و خاصة الحق بالميراث الدى يعني هو علم حسابي يبين حصص الورثة من موروثهم من اموال منقولة ( و هي جميع الاموال و تشمل الغلال و حاصلات النباتات ) و غير منقولة ( اراضي موقوفة و اراضي مملوكة و عقارات ) .
وتم نقاش حالات واقعية لنساء حصلن علي الميراث و نساء لم يحصلن ، ومن جهتها فتحت المنسقات باب النقاش و الحوار حول حصول المرأة علي حق الميراث و الذمم المالية المستقلة للمرأة و المعيقات التي تواجه المرأة في عملية حصولها علي الميراث سواء الاجتماعية و الثقافية او السياسية من عادات و التقاليد السائدة ، بالإضافة للتبعية الذكورية و السلطة الأبوية ، و التخوف من أن تتعرض المرأة للقطيعة في العائلة ، و الاجراءات الطويلة بالمحاكم و ارتفاع قيمة رسوم الدعوى ، و عدم وجود قانون يجرم الذكور في حالة حرمان الاناث من الميراث ، كما تم نقاش الأثار المترتبة علي عدم حصول المرأة علي الميراث ( النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية ) واستخدام مجموعة من الوسائل و التمارين و عرض الأفلام خلال الحوار و النقاش في هده المواضيع .
وفي نهاية اللقاءات أوصت المشاركات بأهمية تطوير المهارات القيادية و الحياتية و تحفيز المشاركات للنظر لخبراتهن الشخصية و تحليل تصرفاتهن بأبعادها المختلفة و توحيد الجهود لأحداث تغييرات اجتماعية ، و لما لها من دور بالتعامل مع مشكلات الحياة و تكوين علاقات ايجابية مع الاخرين و تفادى حدوث أزمات و التكيف مع المجتمع و القدرة علي تحمل المسؤولية و الاتصال الفعال مع الأخرين كما اكدت علي ضرورة العمل علي تعديل القوانين التمييزية بما يضمن المساواة و العدالة و الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة و الاثار المترتبة عليه و تفعيل أليات العقاب لمرتكبيه ، و العمل علي التوعية بمفاهيم العنف و الحق بالحماية بالإضافة للتأكيد علي حق الميراث و حرمان المرأة منه يعتبر عنف وسلب لحقوقها و تثمين دور المؤسسات النسوية و مؤسسات المجتمع المدني لدورها التوعوي لحقوق المرأة .
من جهتها تحدثت احدي المشاركات : يجب تعلم المهارات الحياتية مند الطفولة حيث من الممكن تعلمها عن طريق قصة او حكاية او موقف لتعزيز الاتصال و التواصل و صناعة القرار و حل المشكلات و تعزيز الحوار و مستوياته و اساليبه عمليا .
وأضافت احدي المشاركات : أن القيادة هي مؤثر ايجابي للمجموعة يكسبها التفاهم العملي للتفاعل ما بين أنماط القيادة المختلفة و تحليل لكيفية التعامل في المواقف المختلفة و التواصل بفعالية ، وأكدن أن الحد من العنف يجب العمل علي تعديل القوانين التمييزية التي تعطي مساحات للاعتداء علي النساء ، بالإضافة للعمل علي تعديل المفاهيم المجتمعية و العادات و التقاليد التي تكرس العنف ضد المرأة .
وفي نهاية اللقاءات التوعوية شكرت المشاركات دور جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تنظيم الورش المستمرة حيث يواجه مجتمعنا حرمان النساء من الحق بالميراث بحجة الحفاظ علي الترابط الأسرى و الابتعاد عن المشاكل بالإضافة للعادات والتقاليد .