"اليونيسف": قلقون إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان خلافًا لادعاءات الاحتلال- الجيش الإسرائيلي لم يدخل الأراضي اللبنانية بعد 11 شهيدا في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس بورصة تل أبيب تتراجع بعد الهجوم البري الإسرائيلي قوات الاحتلال تهدم كنيسة وثلاث غرف زراعية في بيت جالا إصابة شاب برصاص الاحتلال شرق جنين 3 شهداء جراء قصف الاحتلال مركبة مدنية غرب خان يونس المجلس الوطني يدين هدم كنيسة في بيت جالا ويطالب بتدخل دولي مجلس الوزراء يصادق على خطة طارئة لتلبية احتياجات سكان قطاع غزة من المياه مستعمرون يهاجمون المزارعين في بورين جنوب نابلس الجيش الإسرائيلي يقرر تعبئة قوات إضافية في القطاع الشمالي مستعمرون يهاجمون المزارعين في بورين جنوب نابلس اجتماع وزاري عربي يناقش الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في فلسطين ولبنان في ضوء العدوان الإسرائيلي حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب "اليونيسف" تطلق نداء عاجلا لجمع 105 ملايين دولار لمساعدة أطفال لبنان

"دوري الدرجة الأولى" ... سقوط أصحاب القمة ينذر بصعود منافسين أشدّاء جدد والمنافسات المقبلة ستزداد إثارةً

محمد عوض - في كرة القدم، لا يوجد ثابت، إن الثابت الوحيد، بأن كل شيء قابل للتغير، وتخضع اللعبة حتماً إلى قانون السيرورة، وعدم الاستقرار في الموازين، وحتماً حينما يتوقف فريق عند نقطةٍ ما، فإنه لا يصبح ثابتاً، بل يعود حتماً إلى الوراء، لأن هناك منافس أو أكثر سيتقدمون إلى الأمام، إذ أن على التشكيلة خدمة ذاتها بأيِّ حالٍ من الأحوال، وإذا حصلت على خدمات من الآخرين، فستصبح الأوضاع جيدة للغاية .

دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي، يشهد بشكل دائم، وفي كل موسم، منافسة شديدة للغاية من الجميع، فتجد بأن مقعدي الصعود، ومقاعد الهبوط الثلاثة، شاغرة حتى الرمق الأخير، إن مسألة الحسم تبدو كطريقٍ غير معبَّد، تستلزم المرور بالعقبات منذ البداية، وحتى النهاية، تقارب مستوى الفرق جميعاً يتسبب في تطور الحالة التنافسية، وارتفاع منسوب التوتر عند المشاركين، وصولاً إلى التحفظ .

في الجولة الماضية، الثالثة عشر من دوري الدرجة الأولى، شهدت سقوط أصحاب القمة، مؤسسة البيرة أمام صاحب المركز الأخير العربي بيت صفافا بهدفٍ دون مقابل، وبالنتيجة ذاتها أسقطت القوات حصون الأمعري من علامة الجزاء، اختلال واضح حدث على الدينامية السابقة لجدول الترتيب، ظهور فرق جديد اقتحمت المنافسة بقوة، جعل الصدارة بحد ذاتها في خطر، ليس في خطر العودة إلى المركز الثاني فحسب، بل العودة إلى المركز الخامس، يبدو الأمـر مقلقاً إلى حدٍ كبير جداً .

سلوان، وعلى الرغم من تأخر التحضيرات، إلا أنه أظهر صلابة عظمى، فحسم موقعتين هامتين جداً، الأولى الديربي المقدسي أمام جبل المكبر، والثانية مع مركز عسكر، ست نقاط جعلته يزيح الأمعري بفارق الأهداف عن الوصافة، ويتطلع إلى المركز الأول بفارق نقطة واحدة عن مؤسسة البيرة، لا يمكن لأحدٍ الحديث عمَّن سيصعد، لكن يمكن للجميع التأكيد على أن هناك أندية تتصارع بشكل تنافسي عنيف على بطاقتين مؤهلتين إلى المحترفين، بالمناسبة يجب الإشارة إلى أن فرق مثل البيرة، الأمعري، سلوان، المكبر، كان لها تجربة في دوري الأضواء، وتتطلع حسبما تعتقد إلى استعادة المكان بين الكبار، في الوقت الذي لن يكون فيه هذا الأمر سهلاً، حتى من أولئك المنافسين الذين لا يهدفون لشيءٍ أكثر من البقاء .

القوات كان مدهشاً أمام جمعية الشبان المسلمين، صمد دفاعياً بشكل منظم، واستغل الفرص المتاحة، وسجل هدفين، وأهدر فرص أخرى، وعاد لتكرار السيناريو أمام مركز الأمعري، فاستغل فرصة واحدة، حصل منها على ركلة جزاء، وبنجاح ترّجمها إلى هدف الانتصار، أو هدف كسب النقاط الثلاث، وجمع 23 نقطة، والتقدم بالتالي إلى المركز الرابع على سلم الترتيب العام، وبفارق نقطتين فقط عن صاحب الصدارة .

بالنسبة لجبل المكبر، فلا يبدو بحالٍ جيد في الجولتين الماضيتين، فالفريق خسر أمام سلوان، ولم يستطع الحفاظ على تقدمه أمام نادي جنين، فخرج متعادلاً رغماً عنه، والكلام ذاته ينطبق على منافسه في الجولة الماضية، أقصد صقور الشمال، فلم يكسب سوى نقطة واحدة من الجولتين، وهذا جعله يحفظ نفسه في وسط اللائحة فقط .

ميزان طوباس وأبناء القدس، لم يختل كثيراً، جولة بجولة، أي انتصار قابله هزيمة، ثلاث نقاط من ستة، وحال الجمعية لا يسر إدارته، أو جهازه الفني، فمن جولتين، كسب نقطة واحدة، فيما تحسنت نتائج العبيدية بكسب أربع نقاط من جولتين، وباتت إمكانية الوصول إلى المنطقة الأقل برودةً ممكنة، لا أقول دافئة، لأن التقارب النقطي لا يجعل التوصيف جائزاً، أما عسكر فإن مواصلته على الحال ذاته، تعني الهبوط الحتمي، وقوة العربي بيت صفافا باتت تظهر، انطلاقة مميزة بانتصارين متتاليين، وإذا واصل على النهج ذاته، فإنه سيهرب مما هو فيه، ويلج المنطقة الدافئة، ويصبح بأمان .

في الختام، الجولات المقبلة ستكون المواجهات أكثر صعوبة، إمكانية التعويض تتقلص من جولةٍ إلى أخرى، ولكل منافس طموحه المشروع، وتضارب الطموح بين المنافسين، سيجعل المتابع أكثر حماسةً، وانجذاباً للدوري، القمة ربما لا تبقى على حالها، وكذلك القاع، والحسم على ما يبدو سيكون فقط في الجولة الأخيرة كما حصل في مواسمٍ سابقة في درجة الاحتراف الجزئي .