بيت لحم: الاحتلال يداهم مقر المجلس القروي لحوسان ويفحص كاميرات المراقبة الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من مدينة الخليل غالبيتهم أسرى محررون مستعمرون يهاجمون منزلا في المنية جنوب شرق بيت لحم الأوقاف": نرفض سياسة الاحتلال بعدم فتح الباب الشرقي للحرم الابراهيمي في أيام فتحه كاملا الاحتلال يعتقل 25 مواطنا على الأقل من الضّفة بينهم سيدة عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها يدخل يومه الـ46: وسط هدم منازل وتحويل أخرى لثكنات عسكرية وتدمير واسع للبنية التحتية شرطة الاحتلال تعتقل 23 عاملا من الضفة الغربية في طبريا الاحتلال يستولي على 1200 متر مربع من أراضي قلقيلية ظروف اعتقالية قاسية لمعتقلي غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال شركاء برنامج التمويل المشترك يجددون التزامهم بدعم قطاع التعليم في فلسطين الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ونجله في بيت أمر الصين تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية السعودية تسلم الأونروا مساهمتها السنوية بقيمة مليوني دولار الشرع يوقّع الإعلان الدستوريّ مستوطنون يجرفون أراضي في اسكاكا شرق سلفيت

الصحافة ودورها في إبراز المبدعين

تختلف تركيبة الأفراد بين مجتمع وآخر ، بمواهبه وقدراته ، لكن المتفق عليه أن العزيمة والرغبة بالإعلان عن تلك المواهب ، موجود لدى كل إنسان ، لان تلك الطاقات لا تطيق أن تبقى حبيسة الصدور ، دون تحقيق رغباتها وأمانيها ، وتتفاوت طريقة التعبير عن الذات ، وطريقة التفكير بين شخص وغيره . ولا يخفى دور العائلة الأساسي والمركزي ، بتحفيز الأبناء على تحقيق ذاتهم ، وعمل ما ينسجم مع قناعاتهم وثوابتهم ، إن كان هدفهم إنسانيا أو ماديا ، بإنشاء مؤسسات اقتصادية ، أو اجتماعية ، أو رياضية ، أو غير ذلك من الأهداف والطموحات . كذلك تلعب وسائل الإعلام دورا رئيسيا ، بتسليط الضوء على الانجازات التي يقدمها المميزون ، ومساهماتهم العديدة بإنشاء مشاريع عديدة باختلاف أهدافها ، كذلك لا يغفل الدور الحيوي الذي تقوم به الصحافة بمختلف أنواعها المرئية ، أو المسموعة أو المقروءة من صحف ومجلات ورقية كانت أم الكترونية ، و دورها الهام في إبراز تجارب هذه النخبة ، بإجراء المقابلات معهم لمعرفة المساهمات التي قدموها ، كي تشاهد الأجيال ، أشخاصا يكونون قدوة لهم . فالكثير من المفكرين ، والأدباء ، أصبح لهم بصمة بارزة في مجتمعاتهم وشعوبهم ، كعميد الأدب العربي د.طه حسين وقصة نجاحه وإصراره ومثابرته ، على نيل أعلى الدرجات العلمية ، الذي أصبح أديبا ، وأستاذا في كلية الآداب ، ووزيرا للتربية والتعليم في بلاده . وكذلك الأديب عباس محمود العقاد ، مؤلف العبقريات عبقرية محمد ، وعبقرية الصديق ، وعبقرية عمر وغيرها ، فمع انه لم يحصل سوى على شهادة الابتدائية ، إلا أن مؤلفاته تجذب انتباه القراء ، للغته السلسة ، و تعابيره الجميلة ، التي تأسرك بصياغتها ، القريبة إلى القارئ ، والذي كان قارئا نهما ، يقرا في كل الحقول ، ويثقف نفسه بنفسه . كذلك المخترعين ، والدعاة ، وكذلك رجال الأعمال الذين يشجعون الشباب على احتذاء حذوهم بالسير على نهجهم بابتكار الاختراعات الجديدة و رفع روحهم المعنوية بدفع العجلة الاقتصادية ، من خلال العمالة التي يقومون بتوظيفها في مشاريعهم بكفاءاتهم وتخصصاتهم . فالصحافة تساهم مساهمة فاعلة ، بالكشف عن المواهب بالملاحظة الدقيقة ، للإبداعات الموجودة ، وتوجيهها حسب ميولها ورغباتها ، لتكون متميزة بين أفراد المجتمع ، فالتميز هو لغة العصر، ويتم ذلك بالتنمية والتدريب والمران ، حيث لا يخلو مجتمع من الطموحين ، لكن يجب التنقيب عنهم ، وتشجيعهم ، واستثارة همتهم . فالأجيال حين تشاهد هذا التميز ، بأشكاله العديدة ، أدبيا كان ، أم اقتصاديا ، أم علميا فإنها تسعى لتقليده ومحاكاته ، وتستفيد من أسلوبهم ، وقدرتهم على إقناع الآخرين بأفكارهم ، ولتكون القراءة عادة لديهم ليكونوا نماذج ايجابية مشرفة لأهلهم ولأنفسهم . فكثيرا ما نقرأ ، عن أشخاص لهم وزنهم وتأثيرهم الفكري والعلمي، ومن منا لم يستمع لدروس محمد متولي الشعراوي في تفسيره للقران الكريم بجانبه البلاغي ، ود.إبراهيم الفقي ومحاضراته في التنمية البشرية ، وكذلك د. راتب النابلسي وأسلوبه اللطيف المؤثر في إقناع الناس بأفكاره . فرعاية المواهب واكتشافها أمر ضروري ، باستثمارها بطريقة ملائمة لتعم الفائدة على الجميع ، وهي تحتاج لمساندة من الوسط المحيط بها ، ليصبحوا مبدعين ، مثل هذه الشخصيات السالفة الذكر كتابا ، ومؤلفين ، ومخترعين تتردد أسماءهم على كل لسان . فالإبداع العلمي والفكري ، ما دام مقترنا بالمثابرة والتصميم ، بان يكون إنسانا فاعلا مبدعا ، له وزنه وقيمته في المجتمع ، ذو همة إبداعية لا توقفها الجبال . وختاما ، فان كل إنسان يضع هدفا نصبا عينيه ، سيصل لمبتغاه ما دام لديه إيمان بان الله معه في كل خطوة يقوم بها ، واثقا بنفسه وقدراته ، لا تثنيه العقبات والصعاب ، يحقق ما يرغب ويتمنى ، باذلا كل جهده وفكره ، ليكون منتجا يحترم نفسه والآخرين ، ليكون نموذجا تفتخر به عائلته ووطنه .